دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، وتعتبر هذا السلوك استمراراً سافراً للدور الأمريكي في التغطية على حرب الإبادة التي تشنّها دولة الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا.
وأضاف في بيان صدر عنها مساء اليوم الأربعاء: ليس مستغرباً أن تتخذ الإدارة الأمريكية مثل هذا القرار، وهي التي تشارك بشكلٍ مباشر في العدوان على غزة عبر تزويد الاحتلال الصهيوني بأعتى الأسلحة المحرّمة دولياً، وتمنحه الغطاء السياسي والقانوني لمواصلة حربه القذرة ضد شعبنا الأعزل.
وأكدت الجبهة على أن هذا القرار الأمريكي يُمثّل إصراراً متعمّداً من الإدارة الأمريكية على التورّط المباشر في الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، ويُحمّلها مسؤولية أخلاقية وقانونية كاملة عن المجازر والمحرقة التي تُرتكب بحق أبناء شعبنا، لا سيما الأطفال والنساء والمدنيين والنازحين.
وقالت إن الفيتو الأمريكي يُشكّل حلقةً جديدة من حلقات العداء التاريخي الذي تكنّه الإدارات الأمريكية المتعاقبة لشعبنا الفلسطيني، ويفضح التناقض الأخلاقي العميق في السياسة الأمريكية التي تبرّر جرائم الاحتلال وتمنحه الضوء الأخضر لمواصلة المذبحة.
وحملت في ختام بيانها الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذا القرار، وندعو الأحرار في أمريكا إلى التصدّي لهذه السياسات الإجرامية، ومواصلة العمل من أجل إنهاء التواطؤ الأمريكي مع الاحتلال في الفظائع التي يرتكبها بحق شعبنا.