Menu

الوحدة الشعبية: اغتيال النايف جاء لما مثّله من إرادة نضال وجرأة وشجاعة

4

خاص بوابة الهدف

تقبل حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مساء الأمس, التهاني بالشهيد البطل عمر نايف زايد، الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية وعملاؤها في سفارة فلسطين في بلغاريا.

وألقى كل من النائب السابق الدكتور رياض النوايسة, والباحث نواف الزرو, والأستاذة تهاني الشخشير رئيسة اتحاد المرأة الأردنية, والأستاذ محمد البشير رئيس جمعية مدققي الحسابات الأردنية الأسبق، كلمات تؤكد "الرفض والإدانة للعملية الجبانة بحق الشهيد عمر النايف "، وعبروا عن غضبهم للتواطؤ والتآمر الذي مهّد لاغتيال الشهيد النايف، وأكدوا التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته.

وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد, أن "في هذا المقام وباسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقول لشهيدنا ولكل الشهداء, يا عمر اسمك له صدىً في كل أرض فلسطين وكذلك في أربع جهات الأرض، ذلك أن كان الكل يتابع قضيتك لحظة بلحظة استشهدت، ولكن استشهادك كرامة بالرغم من الغدر والتواطؤ والتآمر عليك".

وأضافت عضو المكتب السياسي "فلسطين بأرضها وزيتونها لن تبكي دمعاً عليك، ولكنها استقبلت روحك بكل الفخر وبكل الاعتزاز بأن مناضليها تمكنوا كما عمر أن يغادر وهو كان معتقلاً بشكل مؤبد لكنه تمكن من اختراق كل الأجهزة الأمنية ويخرج ليعيش هاجس العودة إلى فلسطين.

 

وتكمل "ولكن الرسالة التي يجب أن نعرفها أن هذا العدو لن يترك أي أسير قد تحرر، وقد قالاوها علناً سنقتللهم جميعاً السؤال كيف نرد؟ ها هي انتفاضة شعبنا ترد كل يوم على القتل اليومي البعض يقول عنه أنه قتل مجاني ونحتن نقول هذا استشهاد هذه كرامة شعبنا التي لا تقبل بهذا الذل ولا تقبل بهذا الاحتلال الذي ينسق مع سلطة هي من إخراجه وتنفيذه, وبالتالي لا تحمي لا شجرة ولا طفلاً ولا امرأة".

"هذه الانتفاضة جاءت لتقول أننا شعب موحد ولا نقبل القسمة على اثنين ولا على سلطتين لينتهي هذا الأمر وهذا الوضع الذي يؤكد فيه كل يوم شبابنا وشاباتنا وأطفالنا أن لا خوف من القتال ولا خوف من أن نواجه هذه الترسانة العسكرية وهذا النظام العنصري وهؤلاء الإرهابيين لا نخشاهم, ونحن نقول لعمر ولكل الشهداء هذا الطريق اخترناه طواعية واختاره شعبنا طواعية ومستعدون لأن نقدم ونبذل مزيداً من الشهداء", تضيف خالد.

"لكننا لا نقبل الغدر ولن نقبل التواطؤ، وسنعمل بكل جهدنا من أجل أن يكون الرأس بالرأس والدم بالدم, أيضاً لن نقبل أن تذهب دماء شهدائنا هدراً أو غدراً وواجبنا في حقهم أن نرد الصاع صاعين، ولنا في ذلك أمثلة عديدة, فنحن لا نتحدث فقط لنشفي غليلنا ولكن نقول لشهدائنا أننا على الطريق وسنبقى على هذا الطريق حتى نصل".

بدوره تحدث أمين عام حزب الوحدة الشعبية الكلمة الدكتور سعيد ذياب, قائلاً "إن حالة الغضب العارم التي تنتاب الشارع الفلسطيني بسبب العملية الإجرامية الغادرة التي أقدم عليها العدو الصهيوني ضد الرفيق الشهيد عمر النايف".

ويضيف "وبهذه المناسبة أتذكر ما كتبه أحد الأصدقاء وما تعلمناه في كتب التاريخ، من أن الصين عندما بنت سورها لتحميها من الغزاة ولكن هذا السور لم يقم بدوره بهذه المهمة, لأن الغزاة دخلوا من الأبواب عبر خيانة الحراس, وهذا ما حصل مع عمر، الذي ما كان أن يتم اغتياله لولا تواطؤ أركان السفارة وتواطؤ الأمن البلغاري".

ويكمل "اغتيال عمر النايف في جوهره استهداف لما مثله الشهيد من إرادة نضال وجرأة وشجاعة سواء لجهة مواجهة المحتل أو لجهة النجاح في الإفلات من الاعتقال,

وهذه الصورة النضالية المشرقة التي جسدها الشهيد وما تشكله من إلهام ودفع للشباب لم ترق لعدو الصهيوني والأطراف المستسلمة, العدو الصهيوني لم يكن راضٍ عن التسليم بفشله ونجاح عمر بالإفلات من المعتقل, وليس غريباً على العدو الصهيوني ارتكاب الجريمة، فتاريخه الإجرامي عنصر مكوّن في أيديولوجيته".

وأشاد الدكتور ذياب بالحضور الشعبي الأردني والفعاليات الأردنية التي تقاطرت على تأبين الشهيد والتي تؤكد "إدانتها للجريمة وتؤكد على أن صراعنا مع العدو الصهيوني صراع تاريخي ومفتوح وحتماً سننتصر وتحقق أمتنا العربية أهدافها بالتحرير والوحدة والتقدم".