قدّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، مساء الأربعاء، تعازيه لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالسائح الأمريكي الذي لقي مصرعه في عملية الطعن الفدائية بمدينة يافا يوم الثلاثاء، التي نفّذها الشهيد بشار مصالحة، وأشار كذلك إلى أن الاحتلال قتل (200) فلسطيني خلال الأشهر الماضية.
جاء ذلك خلال مباحثات جربت بين عباس وبايدن بمقر الرئاسة في رام الله، تناولت عملية السلام بين بين الفلسطينيين والاحتلال، وأكّد عباس خلال ذلك أن "العنف الحاصل سببه الاحتلال والاستيطان."
وأكّد بيان للرئاسة الفلسطينية مساء الأربعاء، نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، قول عباس ان "إعادة الأمل وتوفير الأفق السياسي لتحقيق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967 هما مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا."
وأشار الرئيس الفلسطيني أيضاً، إلى أن استمرار الإملاءات والمستوطنات وتكريس الاحتلال، هما سبب "العنف وإراقة الدماء."
ونقل البيان عن بايدن تأكيده على التزام الإدارة الأمريكية مبدأ حل الدولتين ووجوب الحفاظ عليها، مشيراً إلى موقف الإدارة الأمريكية الدائم تجاه الاستيطان.
وكان بايدن قد أكد في تصريحات صحفية بعيد وصوله إلى دولة الاحتلال، أن لا بديل عن حل الدولتين، وقال خلال لقائه مسؤولين لدى الاحتلال ب القدس المحتلة، إن ما وصفه بالإرهاب لن يفضي إلى أي نتيجة.
واعتبر بايدن أن الطريق الوحيد للحفاظ على "الطابع اليهودي والديمقراطي" لدولة الاحتلال، يتمثّل بالخروج من الطريق المسدود نحو تطبيق حل الدولتين للشعبين، داعياً الطرفين إلى اتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه.
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية قد كشفت عن هوية القتيل بمدينة يافا، ويدعى تايلور فورس، وهو ضابط سابق بالجيش الأمريكي، وسبق أن حارب بالعراق وأفغانستان بين عامي 2009-2014، وكان في فلسطين المحتلة عام 1948 في إطار رحلة للطلاب الأمريكيين من جامعة "فندربليت" التي يدرس بها حالياً إدارة أعمال.
المصدر: وكالات
