أفادت المصادر المحلية، باعتداء مستوطن على طفل فلسطيني، في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة المحتلة.
وذكرت المصادر أن مستوطناً هاجم الطفل فرحات نادر الرجبي، البالغ من العمر 10 سنوات، في حي السهلة، بوجود وحماية جنود جيش الاحتلال، الذين ظلّوا يراقبون الاعتداء على الطفل، بالضرب المبرح، ما تسبب بإصابته بخدوش، ورضوض.
ويعتدي المستوطنون الصهاينة على الفلسطينيين باختلاف فئاتهم العمرية، بشكل يومي، وتزيد في صفوف الأطفال منهم، لسهولة تنفيذ تلك الاعتداءات، التي غالباً ما تكون بحراسة الجيش الصهيوني، الذي يبقى جانباً ولا يتدخّل، بل يُسهّل في كثير من الأحيان، ظروف تلك الاعتداءات، ويُغطي عليها.
وكانت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين"، ذكرت في تقرير لها، العام الماضي "إن سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المستوطنون وجنود الاحتلال، تُشجّع المستوطنين على مزيد من الجرائم والاعتداءات". وأضافت أنه "ما عاد هناك مكان آمن للأطفال الفلسطينيين، حتى في منازلهم، نتيجة الاعتداءات المستمرة والإرهابية على أيدي المستوطنين".
ووثّق "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا" في عام 2014 324 اعتداء من قبل مستوطنين على أطفال فلسطينيين، من مُجمل 2500 اعتداء منذ عام 2006.
وأكّدت "منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية- ييش دين"، في تقرير لها صدر العام الماضي، "أن الشرطة الاسرائيلية أغلقت ما نسبته 85% من التحقيقات في اعتداءات نفذها مستوطنون ضد أطفال فلسطينيين، بحجة الفشل في تحديد الجناة، أو لنقص في الأدلة لتوجيه التهم".
