دعت عدد من المنظمات الاستيطانية إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة طيلة أيام عيد الفصح العبري، الذي يبدأ الجمعة القادمة، وتقديم قرابين الفصح فيه، بالإضافة لإقامة الشعائر والصلوات خلال أيام العيد في باحاته.
وأعلنت هذه المنظمات عن إقامة تدريب على تقديم القرابين في المسجد الأقصى اليوم الاثنين، في منطقة دير ياسين غربي القدس المحتلة، وسيشارك فيه متطرفون من حاخامات ومستوطنين وأعضاء من "كنيست" الاحتلال مثل حاخام القدس ارييه شطيرن، وحاخام صفد شموئيل الياهو، والحاخام المتطرف يهودا غليك، أوري شريكي، وعضو حزب "الليكود" ميكي زوهر.
وتهدف المنظمات للضغط على حكومة الاحتلال للتعجيل ببدء التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى كخطوة أولى على طريق بناء الهيكل المزعوم، وتؤيدها بذلك قطاعات كبيرة في دولة الاحتلال، وتحميها قوات الاحتلال خلال الاقتحام بأمر من الحكومة.
وفي إشارة إلى الدعم الحكومي أعلنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، أنه لن يفرض قيوداً على اقتحام المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى، لكنه سيمنع أعضاء "كنيست" يهود وعرب من دخوله.
وقال موظف في حكومة الاحتلال لصحيفة "هآريتس" العبرية الأربعاء الماضي، أن نتنياهو بعث برسالة تهدئة إلى الأردن والسلطة الفلسطينية، قال فيها انه لن تفرض قيود على دخول الحرم مع اقتراب الأعياد، وقال نتنياهو في الرسالة انه ملتزم بالحفاظ على الوضع القائم (ستاتيكو) في الحرم القدسي.
وكشف في الرسالة عقد نتنياهو اجتماع خاص بشأن الاقتحامات أثناء الأعياد، قال "إسرائيل لن تقبل بحدوث أية أعمال شغب واستفزازات من أجل إشعال هذه المنطقة الحساسة."
وذكر سابقاً ضابط كبير في قيادة ما تسمى "الجبهة الوسطى" ان قوات الاحتلال تستعد لتصعيد كبير في فترة الأعياد.
