حذرت شبكة المنظمات الأهلية بقطاع غزة، اليوم، من ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي بالقطاع، جراء انتهاك الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع لحق الأفراد في الحصول على الغذاء.
وقال القطاع الصحي بالشبكة في بيان أصدره اليوم بمناسبة يوم الصحة العالمي: إن القطاع يعاني في ظل تدني مستويات السلامة والجودة في الأغذية التي يتناولها، وعدم قدرة المرضى على الحصول على العلاجات والتنقل إلى خارج القطاع، ما له انعكاسات خاصة على النساء والأطفال.
ونوه البيان لمنع الاحتلال دخول العديد من مستلزمات الإنتاج الزراعي الخاصة بسلامة وجودة الأغذية، إضافة إلى التداعيات الخطيرة لاعتداءات الاحتلال على غزة والتي كان آخرها الصيف الماضي، وتدمير شبكات الصرف الصحي واختلاط مياه الشرب بالمياه الملوثة، وعرقلة عمل الصيادين، بما يؤثر بشكل مباشر على توفر الغذاء الصحي، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر مما يتسبب في تلف الكثير من الأغذية وحدوث ما يسمى بالتسمم الغذائي.
ورأى البيان أن استمرار الانقسام السياسي وعدم تسلم حكومة التوافق الوطني الفلسطينية كامل مهامها في قطاع غزة وتمكينها من ذلك؛ انعكس سلباً على الواقع الصحي برمته وبخاصة توفير الاحتياجات الأساسية.
وطالب البيان، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية بضرورة الإسراع في تحمل مسئولياتهم القانونية والأخلاقية والمساهمة في إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الظالم على قطاع غزة، والعمل على مساعدة الفلسطينيين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب وضمان سلامة وجودة الأغذية.
وطالبت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية بضرورة العمل الجدي لتحمل كافة مسؤولياتها تجاه الواقع الصحي الأليم في قطاع غزة بما يسهم في التخفيف من تداعيات العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد الذي لازال مفروضاً.
وتؤكد المنظمات الأهلية الأعضاء في القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية استعدادها الدائم للتعاون والشراكة مع مختلف الأطراف الرسمية وغير الرسمية من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ورسم التوجهات والخطط والآليات التي تعزز صمود أبناء شعبنا وتحمي حقوقهم .
هذا ونظم مركز صحة المرأة بالبريج التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر وقفة نسائية أمام محطة الكهرباء الوحيدة بالنصيرات، احتجاجا على قطع الكهرباء، وتأثيرها على السلامة الغذائية للأطفال.
