علمت مصادر خاصة بالهدف عن نية إدارة صحيفة "الحياة الجديدة" الاستغناء عن عدد كبير من موظفي العقود وإنهاء خدمات عشرات الموظفين بسبب أزمة مالية خانقة تعصف بها.
وقالت المصادر في الصحيفة إن الإدارة تأخرت على مدار الشهور القليلة الماضية عن صرف رواتب موظفي العقود لديها والبالغ عددهم 60 موظفاً في الضفة وغزة و القدس .
وأضافت المصادر ان إدارة الصحيفة أعلنت حالة تقشف قبل نحو سنتين لكن الموظفين فوجئوا بقرارات لتعيين موظفين، بالإضافة إلى نفقات نثرية أخرى لكبار موظفين تسببت في تعميق الأزمة المالية فيها.
وعبّر الموظفون عن استغرابهم بشأن الخطط التقشفية التي تطرحها إدارة الصحيفة، في ظل اتخاذها إجراءات مغايرة لما هو معلن عنه من صرف نثريات وخلافه، دون وجود مسوغ قانوني.
وأردفت المصادر أنّ هناك ازمة عميقة بين إدارة الصحيفة ولجنة العاملين فيها في ظل توجه الإدارة لإنهاء خدمات عشرات الموظفين.
يذكر ان الصحيفة أنهت خلال العام الأخير خدمات 5 موظفين، فيما أكدت المصادر ان حالة سخط عارمة تسود بين صفوف الموظفين في ظل عجز مجلس الإدارة عن عقد اجتماعات دورية لمناقشة المشاكل وحل القضايا العالقة.
تأسست الصحيفة بتاريخ 10/11/1994، وكانت في البداية صحيفة سياسية تصدر أسبوعياً، ثم تحولت ابتداءً من تاريخ 19/8/1995 إلى صحيفة يومية.
وتمثل صحيفة الحياة الجديدة السلطة بدرجة كبيرة، وهذا ما يتضح من البيان التأسيسي للصحيفة الذي أتى في نصه "نحن مع السلطة من منطلق إنجاح الفرصة التاريخية السانحة لبناء مجتمع وكيان وطني مستقل، غير أننا لن نقف مع ما نراه تقصيرا أو إخلالا في البنية والآراء، وسوف نعالج المسائل المتعلقة بالسلطة بدرجة عالية من الحساسية والمسؤولية بهدف التطوير، وليس الإعاقة وجر العربة إلى الوراء."
أسس صحيفة "الحياة الجديدة" نبيل عمرو، وكان مديرها العام قبل أن تؤول ملكيتها وتبعيتها لصندوق الاستثمار الفلسطيني، ويرأس تحريرها حالياً محمود أبو الهيجاء.
