Menu

الذكرى الثانية لاختطاف المستوطنين الثلاثة في الخليل

الشهيدين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي

الضفة المحتلة- بوابة الهدف

اليوم الأحد 12 يونيو الجاري هو الذكرى الثانية لاختطاف المستوطنين الثلاثة، على يد الشهداء الأبطال مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، وهما أسرى محررين من سجون الاحتلال ونشطاء في حركة حماس ، استشهدا بتاريخ 23 سبتمبر من العام 2014، حيث حاصرت قوات الاحتلال عند الساعة الثالثة من فجر ذلك اليوم، منزلاً قرب مسجد الرباط في حي الجامعة بمدينة الخليل، تحصّن فيه الشهيدان، وشرعت بإطلاق رصاص كثيف في الحي وأجرت عمليات تفجير في المكان قبل مطالبة قاطني المنزل بالخروج وتسليم أنفسهم.

وبعد ساعات من إطلاق النار المتبادل، قصفت قوات الاحتلال المبنى بالقنابل الحارقة والفراغية، وأعلنت عن تمكنها من اغتيال المطاردين عامر أبو عيشة، ومروان القواسمي، في عملية شارك فيها أكثر من 100 جندي صهيوني، وطائرات استطلاع.

في مثل هذا اليوم من العام 2014 اختفى ثلاثة مستوطنين في الخليل جنوبي الضفة المحتلة، وفي مساء الاثنين 30 يونيو تم العثور على جثثهم بعد 18 يوماً في مغارة قرب حلحول شمالي الخليل، وكان جيش الاحتلال شنّ عملية عسكرية استشهد خلالها سبعة على الأقل، وقام مستوطنون باختطاف الطفل محمد أبو خضير من شعفاط ب القدس المحتلة، وقاموا بحرقه وهو حي.

عقب اختفاء المستوطنين بدأ الاحتلال بإجراءات للحيلولة من تمكّن نقلهم إلى قطاع غزة أو سيناء، فأغلق جميع مداخل الخليل بالمكعبات الاسمنتية كمدخل الخليل الشمالي ومدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، والطريق بين بيت كاحل والخليل، فيما نصب جيش الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية على الطريق المؤدية إلى مدينة الخليل من ناحية بلدات حلحول وسعير ودورا وطريق مخيم الفوار.

ونفّذت قوات الاحتلال خلال فترة اختفاء المستوطنين حملة اعتقالات واسعة بالضفة المحتلة، من بينهم نواب وقيادات في حركة حماس كحسن يوسف وعزيز دويك، وفي اليوم السادس على اختفاء المستوطنين اعتقل الجيش قرابة 65 فلسطينياً بالضفة المحتلة، من بينهم 51 من الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم في صفقة "الوفاء للأحرار"، وبعد مضي أسبوع على اختفاءهم كان الاحتلال اعتقل أكثر من 320 فلسطيني، واقتحم معظم مدن الضفة المحتلة كمدينتي رام الله والبيرة وبلدة الرام في القدس المحتلة ومدينة نابلس ومخيم بلاطة ومدينة ومخيم جنين وقلقيلية و بيت لحم وبيت جالا، وهي أكبر عملية "إعادة انتشار" منذ عملية
الدرع الواقي" واحتلال الضفة عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية.

وعملت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في تلك الفترة على البحث ومساعدة الاحتلال في إيجاد المستوطنين المختطفين، ودعا نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي التجار في الخليل إلى التخلص من أي صور على كاميرات المراقبة خوفاً من كشف الفاعلين.

يذكر أن عملية اختطاف المستوطنين جاءت خلال فترة إضراب مفتوح عن الطعام لقرابة 300 معتقل إداري لدى الاحتلال.

في عصر يوم الاثنين 30 يونيو، تم العثور على نظارات تعود لأحد المستوطنين المخطوفين في خربة أرنبة قرب حلحول، وهي ما قادت إلى مكان المستوطنين الثلاثة، وحسب الاحتلال فإن المستوطنين قتلوا فور صعودهم للمركبة التي تم اختطافهم فيها.

عقب العثور على الجثث، انطلقت مسيرات للمستوطنين تطالب بالرد والانتقام وهوجمت المركبات الفلسطينية بالحجارة من قبل المستوطنين غربي بيت لحم، وفي اليوم السابع من يوليو اختطف مستوطنين الطفل محمد حسين أبو خضير من شعفاط بالقدس المحتلة، وأحرقوه حيّاً، وعثر على جثته قرب أحراش دير ياسين، عقب قيام حكومة الاحتلال وجماعات يهودية متطرفة بالترويج للانتقام، ما أدى لاشتعال الأحداث في الضفة المحتلة وتصاعدت إلى أن بدأ العدوان على قطاع غزة.