أشارت المعلومات التي تم الوصول إليها بشكلٍ أوليّ لجهاز مسجل معلومات الطيران للطائرة المصرية المنكوبة التي عثر على حطامها في البحر إلى وجود دخان فى دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وقد أفاد بيان للجنة التحقيق في الحادث أن قطعا من الحطام الخاصة بالجزء الأمامي للطائرة، من طراز "ايرباص A320"، والذى تم انتشاله أثناء عمليات البحث، ظهر عليها مؤشرات تلف بسبب حرارة عالية و آثار دخان كثيف أسود. حيث أنّ تلك المعلومات تتوافق مع رسائل نظم التواصل الألي مع الطائرة (ACARS).
وتشير المعلومات إلى أنه قد تم تسجيل بيانات الرحلة منذ اقلاع الطائرة من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37000 ألف قدم مكان وقوع الحادث.
وقالت اللجنة إنها نجحت في استخلاص البيانات من مسجل البيانات وإنها تتحقق من أكثر من 1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة تمهيدا للبدء فى مرحلة القراءة والتحليل.
وهوت الطائرة التي كانت من صنع شركة إيرباص في مياه البحر المتوسط في طريق عودتها من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة في مايو/ أيار الماضي وقتل جميع الركاب والطاقم الذين بلغ عددهم 66 شخصا.
وأضافت اللجنة ان البيانات المسجلة "تتوافق مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة والتى تشير إلى وجود دخان في دورة المياه ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة."
وأرسلت الطائرة سلسلة من التحذيرات تشير لرصد دخان على متنها من خلال نظام آلي ينقل بشكل آلي بيانات أنظمة الطائرة والأعطال إلى الشركة المشغلة.
وقال البيان إن قطع الحطام التي انتشلت من الجزء الأمامي للطائرة أظهرت مؤشرات وقوع تلف بسبب حرارة عالية ودخان كثيف أسود.
وأضافت اللجنة أن العمل مستمر لإصلاح جهاز مسجل محادثات قمرة القيادة في فرنسا التي أرسلت إليها شريحتا البيانات من الصندوقين الأسودين بعد انتشالهما من البحر المتوسط في وقت سابق هذا الشهر
