ثبتت محكمة الاحتلال العسكرية في معتقل "عوفر" اليوم، أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير بلال كايد لمدة (6) شهور.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمود حسان خلال مرافعته اليوم، أن اعتقال كايد إدارياً هو اعتقال غير قانوني، يرقى لأن يكون شكلاً من أشكال التعذيب النفسي.
وأضاف حسان، أنه منافٍ لكل القوانين الدولية، حيث تستند سلطات الاحتلال مرة أخرى لمواد سرية لا يطلع عليها المعتقل ولا محاميه، ففي حين ادعت المحكمة أن قرار التثبيت جاء بناءً على مواد سرية تقول أن بلال كايد مارس أنشطة داخل السجن مع معتقلين آخرين تمس بأمن الدولة؛ يرفض محاميه الادعاء ويؤكد أن مصدر هذه المعلومات السرية هو ضابط مخابرات داخل السجن، وأنه قدم معلوماته بناء على موضوع شخصي بينه وبين المعتقل بلال كايد.
بدوره قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، علام كعبي، أن الرفاق في فرع السجون مستمرين في الفعاليات الاحتجاجية والإضراب عن الطعام حتى ينال البطل بلال كايد حريته، مشيراً الى أن الجبهة الشعبية فرع السجون ستعلن في الثامن من الشهر الجاري تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الخطوات التصعيدية".
وأكد مسؤول ملف الأسرى لـ"بوابة الهدف"، أن الرفاق في فرع السجون باشروا بالتشاور والتحاور مع باقي الفصائل الفلسطينية داخل سجون الاحتلال لبحث كيفية توسيع نطاق التضامن مع الأسير كايد، منوهاً أن جزء من هذه الفصائل استجابت للمشاركة في تنفيذ الخطوات الجديدة".
وأشار كعبي إلى أن الوضع الصحي للأسير كايد في تدهور مستمر، في ظل أنه يعاني من مشاكل صحية في الكلى، ويعاني من هبوط حاد في وزنه وامتناعه عن تناول الملح والمدعمات، وكذلك رفضه الخضوع للفحص الطبي.
وأكد على أن معركة الأسير البطل بلال كايد ليست معركته وحده أو معركة رفاقه في فرع السجون، بل هي معركة سائر الشعب الفلسطيني، ومهمة وطنية تقع على غالب جماهير شعبنا أن تخوضها بجانب هذا الأسير القائد، مطالباً جميع الأحرار في العالم للالتفاف حول قضية الأسير بلال كايد حتى ينال حريته.
يذكر أن الأسير كايد مضرب عن الطعام لليوم الواحد والعشرين على التوالي رفضاً لاعتقاله إدارياً، بعد أن قضى مدة حكمه البالغة (14 عاماً) ونصف، وهو يقبع حالياً في عزل سجن عسقلان، في زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، ويعاني من ظروف صحية صعبة.
