Menu

رحيل اثنيْن من أبطال عملية "إيــلات"

720162325058721اللواء-حسن-حسنى-(1)

القاهرة_ وكالات

ساعات قليلة فصلت بين وفاة الرفيقين، القبطان عمرو البتانونى، الذى دمر الناقلة الصهيونية "بيت شيفع"، واللواء البحرى حسن حسنى أحد أبطال إغراق المدمرة "إيلات"، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة، فجر أمس الجمعة، لتُقام جنازته العسكرية، بعد يومين من حضوره جنازة رفيقه البتانوني.

واللواء بحرى حسن حسنى هو أحد أبطال القوات البحربة خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، ومن أبطال إغراق المدمرة إيلات في يوم 21 أكتوبر 1967، بواسطة لنش الصواريخ 504 بقيادة النقيب أحمد شاكر، وكان وقتها برتبة ملازم ويعد الفقيد من أوائل الذين استخدموا الصواريخ بحر – بحر في العالم.

تدرج في المناصب، حيث شغل قائد اللواء ثان لنشات صواريخ، ثم قائداً لقاعدة السويس البحرية، ثم قائداً لمجموعة البحر الأحمر، وأخيراً قائد قاعدة رأس التين البحرية، وحصل على وسام الشجاعة العسكرية، من الطبقة الأولى، وميدالية الشجاعة العسكرية، ونجمة الشرف العسكرية، ونجمة سيناء، بالإضافة الى ميدالية الخدمة الطويلة القدوة الحسنة.

ويعد إغراق المدمرة إيلات مفصلا تاريخيًا في تاريخ المعارك البحرية، حيث كانت المرة الأولى في التاريخ التي يتم خلالها إغراق مدمرة بواسطة صواريخ بحر- بحر. بعد انتصار إسرائيل في حرب 1967م أمرت قيادة الجيش الصهيوني بأن تخترق المدمرة إيلات المياه الإقليمية المصرية وتدخل المنطقة البحرية لبورسعيد، مستغلة قوة الردع المتمثلة لديها في تفوقها الجوي ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، وقد تصورت القيادة الصهيونية عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.

وقررت القيادة السياسية المصرية إعطاء الأوامر للقوات البحرية بضرب المدمرة وإغراقها، وكان علي متنها طلبة البحرية "الإسرائيلية" وفي يوم 21 أكتوبر 1967م صدر أمراً بالاشتباك مع المدمرة و تشكلت فرقتين للقيام بالمهمة، الفرقة الأولى كانت بقيادة النقيب أحمد شاكر والتى شارك فيها اللواء حسن حسنى، وتم إغراق المدمرة بنجاح منقطع النظير.

وكانت محافظة الإسكندرية شهدت، الأربعاء الماضي، رحيل القبطان البتانونى، الحاصل على وسام النجمة العسكرية لإغراق الناقلة "الإسرائيلية" (بيت شيفع)، في ميناء إيلات الصهيوني في 5 فبراير 1970، وحصل مرة ثانية على وسام النجمة العسكرية في حرب أكتوبر 1973، والذي كان يشغل مؤخراً نائب رئيس نادي سبورتنج الرياضي.

وكان الراحل البتانونى ضابط قوات خاصة بحرية مصرية، وقائد المجموعة التي فجرت السفينة الحربية "بيت شيفع" جنوب فلسطين المحتلة، وسافر البطل مع زميله على أبو ريشة إلى العراق ومنها للأردن، ثم لميناء العقبة الأردني، حيث سبحوا في البحر 4 ساعات حتى وصلوا لميناء إيلات "الإسرائيلى"، منتصف ليل 5 فبراير 1970، وبعد 7 دقائق من وصولهم كانت حاملة الدبابات "بيت شفيع" في قاع البحر، كما دمر البطل أنابيب النابالم في حرب أكتوبر، وفجر آبار بترول بلاعيم في حرب الاستنزاف.