قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، خلال محادثات مغلقة، ان جيش الكيان عمل على إيجاد حلول عملية لتدمير أنفاق المقاومة في غزة، منذ يناير 2013، وان المنظومة الأمنية ناقشت موضوع الأنفاق عشرات المرات قبل خوض الحرب على غزة في العام 2014.
وجاء ذلك ردّاً على الانتقادات الحادة التي وُجّهت لحكومته وللمنظومة الأمنية بكل ما تعلّق بالجاهزية في التصدي لخطر الأنفاق، قبل وأثناء العدوان على قطاع غزة في صيف 2014، والتي وردت أيضاً في تقرير "مراقب الدولة".
وأكمل نتنياهو أن "الادعاء بأنه لم يتم التطرق للموضوع في المجلس الأمني والسياسي المصغر الكابينت مغايرة للواقع."
وخلال العدوان وبعده وجّهت جهات سياسية وعسكرية لدى الكيان الصهيوني انتقادات لنتنياهو ووزير الجيش حينها موشي يعالون، حتى من داخل "الكنيست"، بأن أعضاءه لم يعرفوا عن حجم تهديد الأنفاق ولم يناقشوا أي حل له.
فقد نشر مراقب الدّولة، يوسف شبيرا، في مايو الماضي، أول مسودة تقرير حول سلوكيات "الكابينيت" في سياق اتخاذ القرارات خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأشارت مصادر مطّلعة على مسودة التقرير إلى أنه اشتمل على انتقاد لاذع لثلاثة مسؤولين كبار في حكومة العدو، نتنياهو، يعالون، وقائد هيئة أركان الجيش الصهيوني سابقاً، بيني غانتس.
ويقول المطّلعون على المسودة إن التقرير الأوّلي يفيد بأن نتنياهو، يعالون وغانتس أداروا كافّة مراحل الحرب وحدهم، بينما أقصوا أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغّر، ناهيك عن إخفائهم قسماً كبيراً من التفاصيل الهامة عن وزراء آخرين من "الكابينت".
