أقامت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في الجنوب اللبناني اليوم، وقفة تضامنيّة مع الأسير القائد بلال كايد، والأسرى في كافة في السجون الصهيونيّة، أمام مقر الصليب الأحمر الدّولي، في مخيم عين الحلوة، وذلك بحضور وفود تمثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة، وقوى التحالف الفلسطيني، واللجان الشعبيّة، ولجنة النازحين في مخيمات سوريا إلى لبنان، ولجان الأحياء والقواطع، وحشد جماهيري.
وألقى مسؤول العلاقات السياسيّة في لبنان، سمير لوباني، كلمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، والتي أشار فيها إلى أن "التضامن مع الأسرى هو تضامن مع أنفسنا، فمجيئنا اليوم لنتضامن مع فلسطينيي الشتات، لنتضامن مع 5.5 مليون لاجئ فلسطيني في الشتات، ونقول إن بلال كايد رمز نضال الشعب الفلسطيني، ورمز جميع الأسرى وأحرار العالم، فالمناضلون في السجون الصهيونيّة ذوّبوا الفوار، وأزالوا الحساسيات الخاصة من خلال نضالهم المشترك في مواجهة السجن والسجّان".
وتابع لوباني، إن "كل التسويات التي تقام وصلت إلى طريق مسدود، والمستفيد الوحيد لما يجري في المنطقة العربيّة هو العدو الصهيوني، والهدف من ذلك هو تجزئة الوطن العربي إلى دويلات وممالك، وعلينا الانتباه إلى ما يجري من مخططات، فالعدو الصهيوني صنع في كل دولة عربيّة فلسطين صغيرة، حتى نلتهى بها عن القضية الأم، فقد آن الأوان أن يجتمع الفلسطينيون جميعًا، ويتفقوا، وينسوا كل خلافاتهم السياسية، والتنظيميّة، ويفكروا في صياغة إستراتيجيّة فلسطينيّة جديدة تقوم على إنهاء الانقسام والخلاف".
وأضاف أنه "يجب التنبه لمصلحتنا الفلسطينية وأن لا تحصل إشكالات، حتى لا يضيع مخيم عين الحلوة"، مشيرًا إلى ضرورة التنبه للإشاعات، والأخبار الملفقة، وعدم تضخيم الخلافات، ونشرها إعلامياً.
وتابع أنه "يجب لملمة الصف الفلسطيني، وتوحيده، وتطبيق ما اتفق عليه طبقاً لوثيقة الوفاق الوطني، ونحن نريد مجلسًا وطنيًّا فلسطينيًّا في الخارج، ولكن جزءً كبيرًا من الشعب الفلسطيني لا يستطيع دخول فلسطين للمشاركة، علماً أن هناك عددًا من الدول العربيّة أبدت استعدادها لاستضافة دورة جديدة للمجلس الوطني".
كما وأشار إلى الشهيد البطل محمد الفقيه، بالقول "يجب أن نستمد القوة من البطل محمد الفقيه الذي قاوم لفترة 7 ساعات، إذ يؤكد لا للاستسلام ولا للخنوع لهذا العدو، ونقول للرفيق أحمد سعدات الذي انضم إلى مؤازرة الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام، إننا نحاول أن ننقذ النضال الفلسطيني حين أعدمنا زئيفي، وقلنا إنه لا يجوز للعدو أن يستهدف قادتنا ومناضلينا من دون تلقينه درساً لن ينساه، والانتفاضة الأخيرة تؤكد على أن الشباب بعمر الـ 20 سنة ولدوا في ظل أوسلوا، فقاوموا بالحجر، والدهس، والطعن، والزجاجات الحارقة، وأن الشعب الفلسطيني لن يترك وسيلة إلا ويقاوم بها من أجل مقاومة الاحتلال، ودحره".
وأكد "إننا لم نقبل التوطين سابقاً، ولن نقبله لاحقاً، ولا بديل عن فلسطين إلا فلسطين، وإن مخيم عين الحلوة بحماية أبنائه، وعلينا أخذ العبرة مما مضى، وعلى العقلاء أن يأخذوا مكانتهم، ودورهم، وإن من يريد القتال، فهناك فلسطين، وعلينا أن ننأى عن الصراعات في المنطقة، فنحن نقاتل من أجل القرار الفلسطيني المستقل، ونقول للأمين العام وللرفيق بلال كايد، والأسرى كافة، نحن باقون على العهد، وسنبقى إلى جانب قضية الأسرى حتى يتم تحريرهم، وتحرير فلسطين كل فلسطين".
ووجه عضو اللّجنة الإعلاميّة في منطقة صيدا، عبد الكريم الأحمد، التحيّة إلى الأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات الصهيونيّة، مشدّداً على أن كل التسويات وصلت إلى طريق مسدود، وأهمية التضامن مع الأسرى من مخيمات الشتات الفلسطيني.
وفي نهاية الوقفة التضامنيّة قدّمت مذكرة باسم المعتصمين إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي في مخيم عين الحلوة، الأستاذ رياض دبوق .