Menu

فرقة "دواوين" تتحدى الاحتلال وتصدح على حاجز "ايرز"

تصوير: طارق مسعود

غزة _ بوابة الهدف

أحيت فرقة دواوين الموسيقيّة في قطاع غزة مساء اليوم، حفلاً موسيقياً بالقرب من معبر بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، بعد منعها من قبل سلطات الاحتلال يوم الخميس الماضي من السفر لإحياء أمسية فنيّة على خشبة مسرح الحكواتي في مدينة القدس المحتلة، ضمن سلسلة فعاليّات مهرجان فلسطين الدولي ٢٠١٦.

فرقة "دواوين" والمكونة من (50) شخصاً يتوزعون ما بين مدربي صوت ومدربين نفسيين، بينهم (13) عضواً يشكّلون الفرقة الغنائيّة، وتعيد صياغة وتوزيع أغاني التراث والفلكلور الفلسطيني بطريقة جديدة، مع المحافظة على اللهجة الفلسطينيّة فيها.

بدورها استهجنت إدارة مهرجان فلسطين الدولي، رفض سلطات الاحتلال الصهيوني، منح فرقة "دواوين" المحليّة، تصاريح للتوجه من قطاع غزة إلى مدينة القدس المحتلة، لإحياء أمسية فنيّة على مسرح الحكواتي ضمن سلسلة فعاليات المهرجان.

وقالت مديرة مركز الفن الشعبي إيمان حموري، إن هذا القرار يؤكد أن الاحتلال لم يريد أن تكون فرقة دواوين في القدس، لما تحمله هذه المشاركة من رسائل سياسيّة، تؤكد على الموضوع الذي تم اختياره في نسخة هذا العام من مهرجان فلسطين الدولي وهو حرية الحركة والتعبير.

فرقة "دواوين" قررت إقامة الفعاليّة الفنيّة على بوابة معبر بيت حانون "إيرز"، عند الساعة (6) من مساء اليوم السبت في ذات الموعد الذي كان من المفترض إن تنظم فيه الفعاليّة في مدينة القدس.

حموري نوهت إلى أن بعض عناصر "دواوين" حصلوا في السابق على تصاريح بشكل منفرد، إلا أن الرفض الصادر من الاحتلال بحق كل أفراد الفرقة، يعني أن هناك مخططاً لمنع التواصل الإنساني والثقافي والفني بين الفلسطينيين في الضفة المحتلة وغزة، كما يمثل إمعاناً في سياسة عزل المواطنين داخل القطاع المحاصر منذ (10) سنوات.

هذا وقدم مسؤول لجنة المواقع في مهرجان فلسطين الدولي رامي مسعد، اعتذاره للجماهير المقدسيّة التي كانت تتعطش لحضور أمسية فرقة "دواوين"، منوهاً إلى أن سياسة الاحتلال التي أدت إلى إلغاء الفعاليّة؛ لطالما وقفت عقبة أمام تنظيم فعاليات فنيّة وثقافيّة.

وشدد على أن إدارة مركز الفن الشعبي، ستواصل مساعيها خلال السنوات القادمة لجلب فنانين وفرق عربيّة وأجنبيّة لكافة الأماكن التي يعمل الاحتلال على حصارها وتهميشها، وفي مقدمتها مدينة القدس وقطاع غزة.

رسالة مهرجان فلسطين الدولي لهذا العام، أكدت أن تنظيم أمسيات في مواقع متعددة وفي مقدمتها القدس وغزة هذا العام؛ هو لتوزيع الفعاليّات على ما هو متاح من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينيّة تحت شعار "الفن للجميع"، وفي مسعى للتذكير بالحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الصهيوني على القدس وقطاع غزة.

وأوضحت اللجنة التحضيريّة للمهرجان، أن العروض في غزة هذا العام تأتي بهدف العمل على كسر الحصار المفروض على القطاع ولتثبيت مكانه كجزء لا يتجزأ من فلسطين، فيما تم اختيار القدس لتغني فيها فرقة "دواوين"، للمساهمة في كسر حالة العزلة وخلق حالة من التفاعل الثقافي بين أبناء الشعب الفلسطيني في كل المناطق، وتحديداً تلك التي تقع تحت التهميش والحصار والعقاب الجماعي بإجراءات عسكريّة أو سياسيّة.

يذكر أن مهرجان فلسطين الدولي، نظم أمسيتين في غزة أول وثاني أيام المهرجان، مثلتا أبرز حدث ثقافي فني يشهده القطاع منذ أن حاصرته سلطات الاحتلال، حيث تجاوز عدد الحضور (3000) شخص، وللمرة الأولى منذ العام عام 1993؛ أطلق مركز الفن الشعبي فعاليّات مهرجان فلسطين الدولي 2016 من قطاع غزة.