قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده بصدد إرسال باخرة مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة، في شهر سبتمبر المقبل، مع حلول عيد الأضحى.
وأكّد يلدريم أن تركيا تسعى لحل مشكلة الكهرباء والماء في القطاع، لافتاً إلى أنّ "إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل من شأنها تسهيل وصول المساعدات إلى غزة".
والتقى يلدريم بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء أمس الخميس، بحضور وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، وسفير فلسطين بأنقرة فائد مصطفى.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنه بلاده ستواصل دعم فلسطين للحصول على اعترافات من دول جديدة بالدولة الفلسطينية".
وفي ملف المصالحة، قال إن تركيا ترى فلسطين كياناً واحداً، ولا تتحيّز لطرف دون آخر، لافتاً إلى أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مؤكداً ضرورة استمرار المبادرة ال قطر ية، شاكراً الحكومة الفلسطينية التي كانت رحبت بتلك المبادرة.
من جهته رحب المالكي بالجهد التركي في غزة، من مساعدات إنسانية، وتنمية وبنية تحتية، داعياً إلى ضرورة التنسيق مع دولة فلسطين بمختلف التفاصيل، موضحاً أن الحكومة الفلسطينية تبذل جهداً كبيراً وتخصص جزءًا كبيراً من موازنتها لقطاع غزة.
وأعرب عن تقديره للاهتمام التركي بشأن المصالحة، مؤكدا جدية القيادة في مساعي إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، وأن انتخابات المجالس المحلية والبلديات تعتبر خطوة هامة في هذا الاتجاه.
وأعلن المالكي اتفاق الطرفين على تشكيل لجنة مشتركة على المستوى الوزاري لتعزيز العلاقات، على أن تنعقد اللجنة قبل نهاية العام في فلسطين. كما تم الاتفاق على أن تقوم المؤسسة التركية للتعاون الدولي بدعم مشاريع في القدس عبر نظيرتها المؤسسة الفلسطينية للتعاون الدولي في سبيل دعم صمود أهل القدس في وجه التهويد، وتم الاتفاق على متابعة كافة القضايا القنصلية من إقامات وتأشيرات دخول وزيادة المنح الجامعية المقدمة للطلبة الفلسطينيين. كما تم الإعلان عن أنه سيجري قريباً افتتاح قنصلية عامة في أسطنبول
