ردّ الكيان الصهيوني الاثنين بحدّة على إدانة تركيا لهجوم سلاح الجو الصهيوني على قطاع غزة يوم الأحد، بذريعة الرّد على إطلاق صاروخ تجاه مستوطنة "سديروت."
وقال المتحدة باسم خارجية الاحتلال عمنوئيل نحشون، انه "من الأفضل أن تفكّر تركيا مرتين قبل أن تنتقد عمليات عسكرية لدول أخرى."
وقال نحشون إن "تطبيع العلاقات مع تركيا لا يعني أن إسرائيل ستسكت على الإدانات"، مضيفا أن "إسرائيل ستواصل الدفاع عن مواطنيها من إطلاق الصواريخ بموجب القانون الدولي، وبحسب مسؤوليتنا وضميرنا" على حد زعمه.
وكان رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، صرّح مساء الاثنين أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يمنع تركيا أبداً من التعبير عن موقفها في القضية الفلسطينية."
وأضاف أن تركيا تريد أن توضح أنها لا تقبل ولا توافق على الهجوم الصهيوني على قطاع غزة.
جاءت تصريحات رئيس الحكومة التركية بعد ساعات معدودة من الإدانة التي نشرتها وزارة الخارجية التركية للهجوم، والذي قالت فيها إن الهجوم "غير متناسب" ويتناقض مع القانون الدولي.
وجاء في بيان الخارجية التركية أن "حقيقة تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تعني أننا سنسكت على هذه الهجمات الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، وإنما العكس، فسنواصل الدفاع عن النضال الفلسطيني."
يذكر أن طيران الاحتلال الحربي كان قد قصف عشرات الأهداف الأحد، في قطاع غزة بذريعة الرد على إطلاق صاروخ باتجاه "سديروت."
وتأتي الإدانة التركية بعد يومين فقط من مصادقة البرلمان التركي على اتفاق المصالحة بين الكيان الصهيوني وتركيا، بعد خلاف دام 6 سنوات، بموجبه يدفع الكيان لتركيا 20 مليون دولار كتعويضات لذوي ضحايا هجوم البحرية الصهيونية على سفينة مرمرة في مايو من العام 2010.
