طالبت الأمم الكيان الصهيوني بإطلاق سراح المهندس وحيد البرش، العامل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في غزة، والمعتقل الآن في سجن "بئر السبع"، والذي اعتقله الاحتلال قبل أسابيع بزعم تقديم مساعدات إلى كتائب القسام الجناح العسكري ل حركة حماس .
وزعم جهاز الامن العام لدى الاحتلال "الشاباك" أن اعتقال البرش تم بشبهة أنه حوّل أموال ' UNDP' لصالج ترميم مرسى لوحدة "كوماندوس" بحري للقسام، وبزعم أنه استغل عمله في المنظمة من أجل مساعدة كتائب القسام.
وذكرت القناة العبرية الثانية الخميس، أنه عقب اعتقال البرش أرسلت الأمم المتحدة رسالة شديدة اللهجة إلى الكيان الصهيوني، أكدت فيها على أن "السيد البرش يتمتع بحصانة من الاعتقال وإجراءات قضائية في سياق أعمال نفذها أثناء تأديته عمله."
وأضافت الأمم المتحدة في الرسالة "نطالب بإطلاق سراح السيد البرش وتسليمه إلى الأمم المتحدة وإيقاف أي إجراء قضائي ضده، إلى حين يحصل الأمين العام للأمم المتحدة على فرصة للتيقن من أنه يستحق الحصانة"، وشدّدت على أنه "في هذه الأثناء نطالب بأن يلتقي مندوبونا معه فوراً."
وقالت القناة الثانية إن مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، المعروف بتطرفه وعنجهيته، سيرفض طلب الأمم المتحدة.
وزعم دانون أن "حماس نجحت في زرع ناشط إرهابي داخل منظمة الأمم المتحدة، وهذا أمر خطير للغاية."
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقرير نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية حول احتجاج دول غربية تعتبر من الحلفاء المركزيين للاحتلال لدى وزارة خارجيته في الأيام الأخيرة، بأنها لم تتلقَ حتى الآن أية معلومات استخبارية أو أدلة على اتهامات وجّهها الاحتلال إلى محمد الحلبي، المسؤول في منظمة المساعدات الإنسانية الأميركية "وورلد فيجن" في غزة بزعم أنه سرب ملايين الدولارات من المنظمة إلى حركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على القضية قولهم إن أداء "إسرائيل" في هذه القضية يوحي بأن ما يهم حكومة "إسرائيل" هو "القيام بدعاية" وليس حل القضية فعلياً.
