شيّع مقدسيون مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد مصطفى نمر (27) عاماً بعد أسبوع على احتجاز قوات الاحتلال له.
وشارك في مراسم التشييع مئات المواطنين من مخيم شعفاط ب القدس المحتلة، حيث نقلت سيارة إسعاف الهلال الأحمر جثمانه من مستشفى "هداسا" إلى المخيم عصر الثلاثاء، وألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه في المخيم قبل أداء الصلاة على جثمانه في مسجد أبو عبيدة بعد اذان المغرب، وانطلقت الجنازة التي جابت شوارع المخيم وصولاً إلى مقبرة عناتا شمال شرق القدس.
واستشهد الشاب مصطفى نمر فيما أصيب أحد أقاربه علي نمر الذي كان برفقته في سيارة مارّة قرب حاجز على مدخل مخيم شعفاط، وأطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي على المركبة، حيث كان يقتحم المخيم في تلك اللحظات في الخامس من سبتمبر الجاري، واعتقلوا الشاب علي واحتجزوا جثمان الشهيد.
وقال طلال نمر والد الشهيد أن المخابرات الصهيونية أبلغته أنها تأسف لقتل نجله عن طريق الخطأ.
وأضاف، أن مخابرات الاحتلال في مركز شرطة "النبي يعقوب" في حي بيت حنينا استدعته وزوجته إلى المخفر، أخبرتهما بأن وحدة التحقيقات مع الشرطة الصهيونية (ماحش)، تجري تحقيقاتها مع الجنود الذين تواجدوا في مخيم شعفاط واطلقوا النار باتجاه المركبة، وأنه لم يقوم ولم يحاول هو ورفيقه علي تنفيذ عملية دهس ضد جنود الاحتلال، وحاول الاحتلال توجيه الاتهام إلى علي الذي كان برفقة الشهيد، بأنه هو من قتله.
