أحيا الاتحاد العام لطلبة فلسطين، شمال قبرص، يوم الأسير الفلسطيني في مدينة ماغوسا القبرصية، بتنظيم ندوة استعرضت الظروف الإعتقاليّة والممارسات غير الإنسانية التي يتعرّض لها ما يزيد عن 6500 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال.
و شارك في النّدوة ثلاثة من الأسرى المحرّرين، هم لؤي عودة، وآمنة منى، وتيسير سليمان.
وخلال مداخلته تحدث الأسير المحرّر، لؤى عودة، عن الإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة، والتي جاءت بفضل تضحيات كبيرة، انتزع خلالها الأسرى حقوقهم وما ساعد بذلك برأى عودة هو إيمان الأسرى بعدالة قضيتهم والوحدة الوطنية السائدة بين مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني داخل السجون.
ودعا عودة إلى ضرورة إنهاء الانقسام وتفعيل كل أشكال المقاومة ووضع قضية الأسرى في مقدمة أولويات كل فصائل المقاومة الفلسطينية.
من جهتها تحدّثت الأسيرة المحرّرة، آمنة منى،عن وضع السجينات الفلسطينيات وما يتعرضن له من ممارسات صهيونية وقالت منى: "إن السجينات يتعرضن لكافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي"، وانتقدت منى إزدواجية المعايير التي يتم التعامل بها مع الشعب الفلسطيني وتحديداً الأسرى.
وطالبت منى المجتمع الدولي ومؤسساته بالتحرك السريع لإنهاء الاحتلال والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وخلال مداخلته، قال الأسير المحرر تيسير سليمان: "إن قوات الاحتلال تستخدم أساليب قاسية و ممنهجة للتأثير على معنويّات الأسرى منذ اللحظة الأولى للاعتقال، من خلال أساليب الصدمة والمفاجأة، لكسر إرادته".
واعتبر سليمان أن الشعب الفلسطيني اكتسب ثقافة ووعياً كبيرين لمواجهة العدو الصهيوني وإفشال كل أساليبه، مشيراً إلى الوحدة الوطنية والعمل المشترك داخل السجون الذى يمثل أهم مقومات الصمود والانتصار على السجان.
وطالب بضرورة إعطاء قضية الأسرى الاهتمام المطلوب والتحرك على مختلف الصعد لإنهاء معاناة الأسرى.
وشهدت الندوة مشاركة واسعة من الطلاب الفلسطينيين والعرب الدارسين في جامعة "شرق المتوسط" بقبرص، فيما قدّم رئيس فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في ماغوسا، حاتم دبابشة، دروعاً تذكارية للأسرى المشاركين .
