أكّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقاء مع السفراء العرب في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ان "قطر ستعتزم إجراء لقاء جديد يجمع بين مسؤولي حركتي فتح وحماس من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام."
وأضاف "قطر عبرت عن استعدادها لإجراء اللقاء ونأمل أن توافق حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن نذهب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وجاء ذلك خلال زيارة رسمية لموريتانيا قام بها الجمعة لوضع حجر الأساس للسفارة الفلسطينية في العاصمة نواكشوط.
وكانت علمت "بوابة الهدف" من مصادر موثوقة الجمعة، بأن رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، متواجد الآن في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان من المفترض أن يلتقي الجمعة بقيادة حركة حماس لبحث موضوع الانتخابات المحلية.
وأكدت المصادر على أن زيارة ناصر إلى قطر واللقاء مع قيادة حركة حماس ليست ببعيدة عن التنسيق مع الرئيس أبو مازن.
وكانت قرّرت محكمة العدل العليا في مدينة رام الله، يوم الثامن من سبتمبر الجاري، وقف إجراء الانتخابات المحلية في الضفة المحتلة وقطاع غزّة.
وبيّنت المحكمة أنّ قرار وقف الانتخابات جاء حتى استكمال النظر في قضية إسقاط قوائم حركة "فتح" في غزة وشرعية المحاكم، والنظر في كون القدس غير مشمولة في الانتخابات، وذلك حتى عقد جلسة أخرى في 21/12/2016.
ويأتي الحديث عن لقاء جديد للمصالحة ومحاولة لرأب الصدع الذي أخلّ بإجراء انتخابات الهيئات المحلية، متزامناً مع خروج القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية من قطاع غزة لأداء فريضة الحج، وتداولت وسائل الإعلام أنباء عن وجود توجهات لزيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء رئيس المكتب السياسي مشعل، وأن ذلك يتعلّق بانتخابات حركة حماس لاختيار رئيس المكتب السياسي الجديد، ولم تتجه التكهنات إلى الحديث عن استغلال فرصة تواجده في قطر لعقد لقاءات جديدة بشأن المصالحة، إلا أن الأمر بدأ يطفو على السطح ليتيح الفرصة.
