Menu

تدهور في صحة الأسيرين القاضي والبلبول.. والإضراب مستمر

thumb

غزة - بوابة الهدف

أفاد محاميا هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ حالة انهيار صحي تام أصيب بها الاسرى الثلاثة المضربون عن الطعام، مالك القاضي والشقيقان محمد ومحمود البلبول، حيث تآكلت الاجهزة الداخلية لأجسامهم وتعيش في حالة ضمور ما يهدد حياتهم.

وأفاد المحامي طارق برغوث، أنّ الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول قد ازدادت سوءًا، حيث طرأ تسارعٌ في دقات القلب لديه، إضافةً لأوجاعٍ وتشنجات حادّة في الصدر.

من ناحيتها، أعلنت والدة الاسير المضرب عن الطعام مالك القاضي أنّ ابنها قد استفاق من غيبوبته التي دخل فيها قبل ما يقارب الأسبوع، مؤكدةً أنّ وضعه الصحيّ مستقرّ.

وناشد المحاميان،  بعد زيارة القاضي ومحمد البلبول في مستشفى "فولفسون"، ومحمود البلبول في "اساف هروفيه"، بضرورة التحرك والتدخل على اعلى المستويات لوقف سياسة الموت البطيء التي تجري بحق الاسرى المضربين، الذين بدأوا يعانون من نوبات قلبية وضيق في التنفس وتشنجات في اطراف الجسم، إضافة الى فقدان السمع والنطق وآلام مبرحة يعانون منها في كافة انحاء الجسم.

وقال المحاميان "إن عدم استجابة حكومة الاحتلال لمطالب المضربين بإنهاء اعتقالهم الاداري، هو تشريع لقتلهم او تحويلهم الى معاقين، وأن الوضع اصبح مقلقا جدا.

ويواصل الأسير محمد البلبول إضرابه المفتوح عن الطعام منذ الرابع من شهر يوليو الماضي، برفقة شقيقه الأسير محمود البلبول منذ الأوّل من يوليو الماضي، ومعهم الأسير مالك القاضي المضرب منذ 11 يوليو الماضي.

وناشد المدير العام لإذاعة صوت الأسرى، الأسير المحرر طارق عز الدين، كافة مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الثلاثة المضربين قبل فوات الأوان.

وأكد عز الدين أن ثلاثة أسرى من بيت لحم بالضفة المحتلة يواصلون معركة الإضراب احتجاجًا على اعتقالهم الإداري الجائر والمنافي للقوانين والاعراف الدولية، لافتاً إلى تدهور غير مسبوق على أوضاعهم الصحية.

وأوضح أن الأسرى الثلاثة يقبعون داخل مستشفيات الاحتلال، حيث دخل الأسير مالك القاضي في غيبوبة كاملة منذ أسبوع، وتدهور خطير ومعاناة من آلام شديدة للأخوين البلبول في كافة أنحاء الجسم وتشنجات وخذلان في أطراف الجسم وفقدان للبصر لاحدهم.

من جانبها،  قالت أحلام الحداد محامية الأسير مالك القاضي إن وضع الأسير القاضي حرج جدًا نتيجة دخوله في غيبوبة منذ أسبوع، علاوةً على حدوث مشاكل في القلب وعدم انتظام دقات قلبه.

أوضحت الحداد أن محكمة الاحتلال رفضت الالتماس المقدم لها بإلغاء الحكم الإداري، لافتةً إلى أن حكم الإداري الحالي له ينتهي في 22 من الشهر الجاري.

وشددت على خطورة نقله إلى أي مكان أو مستشفى آخر داخل المستشفيات الفلسطينية بسبب وضعه الصحي الخطير، مطالبةً بضرورة إلغاء اعتقاله الإداري كي يفيق من غيبوبته.

وفي وقتٍ سابق، أفادت هيئة شؤون الأسرى أن 100 أسير يضربون تضامنًا مع الأسرى المضربين؛ الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، مشيرة إلى أن السجون ستشهد تصعيدًا في الأيام القادمة.

ولفتت النظر إلى أن هؤلاء الأسرى امتنعوا عن تناول الطعام، وأعلنوا أن هذه المرحلة الأولى لسلسلة من الخطوات التضامنية، وأنه في حال استمرت "اللا مبالاة الإسرائيلية" في التعامل مع الأسرى المضربين ضد اعتقالهم، سيكون هناك تصعيد حقيقي.

يذكر أنّ الأسير القاضي معتقل إدارياً في 23 من مايو الماضي، وهو أسير سابق أمضى أربعة أشهر في اعتقاله سابق بتاريخ السابع من ديسمبر 2015، وهو طالب بكالوريوس صحافة وإعلام في جامعة أبو ديس ب القدس المحتلة، وحالت ظروف الاعتقال بينه وبين إتمام تعليمه.

أمّا الشقيقان البلبول هما أبناء الشهيد أحمد البلبول الذي تعرض لعملية اغتيال على يد وحدات الاحتلال الخاصة في 12 من مارس 2008 وسط مدينة بيت لحم، وشقيقا الأسيرة المحررة نوران (16 عامًا) التي قضت في سجون الاحتلال أربعة أشهر وتحررت في يوليو الماضي.