Menu

الثلاثة يواصلون الإضراب.. الأطباء يحذرون من فقدان "القاضي" حياته خلال ساعات

والدة الأسير مالك القاضي مع ابنها

غزة - بوابة الهدف

حذّرت محامية الأسير المضرب عن الطعام، مالك القاضي، من ازدياد وضعه الصحيّ سوءًا، مؤكدةً أنّ الأطباء "غير متفائلين بشأن حالته الصحية، حيث يتوقّعون أن يفقدوه خلال ساعات".

وقالت أحلام حداد، محامية القاضي، أنّ الأسير المضرب عن الطعام رفض الخضوع للعلاج، ويعاني من ضعف في عضلة القلب لديه وانخفاض في المؤشرات الحيويّة، وهناك تخوّفات كبيرة من فقدانه الحياة في أيّ وقت.

وأكدت والدة الأسير مالك القاضي، أنّ نجلها  لا يزال في وضع صحي خطير للغاية، وأن عضله القلب لا تزال ضعيفة ولا تعمل بالشكل المعتاد، ولا جديد بشأن حالته الصحية منذ الأمس.

وقالت والدته التي ترافق مالك في المستشفى، إنّ مالك يتنفس بواسطة جهاز الأكسجين ولا يستطيع التنفس طبيعي،  كما إن عضلة القلب لا تزال ضعيفة ولا تعمل بشكل طبيعي.

وبحسب الوالدة لم يتمكن ابنها المضرب عن الطعام من الحديث معها بسبب تعبه الشديد واكتفى بالإشارة لها مؤكدًا استمراره بالإضراب.

ولفتت المحامية إلى أن العرض الوحيد الذي قدمته النيابة حتى الآن هو تعليق الاعتقال الإداري، وهو ما يسمح باعتقال الأسير إداريًا مرة أخرى بعد انتهاء فترة العلاج.

وناشدت المحامية حداد جميع المؤسسات والتنظيمات المحلية والدولية للتدخل لإنقاذ حياة الأسير القاضي.

وأفاد أمس السبت، محاميا هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ حالة انهيار صحي تام أصيب بها الاسرى الثلاثة المضربون عن الطعام، مالك القاضي والشقيقان محمد ومحمود البلبول، حيث تآكلت الاجهزة الداخلية لأجسامهم وتعيش في حالة ضمور ما يهدد حياتهم.

وكان القاضي دخل في غيبوبة منذ أيام بعد أكثر من شهرين من إضرابه، وقد أكّد بعد استفاقته من الغيبوبة رفضه رفضًا قاطعًا تناول المدعمات والفيتامينات والأملاح والسكر والعلاج، معلنا مواصلته الإضراب المفتوح عن الطعام حتى الحرية.

من جانبها، حذرت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد، الاحتلال "الإسرائيلي" من أي خطر يصيب الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية التي صنعت معادلة جديدة في غزة لازال سيفها مشرعاً في وجه العدو.

وشدد قيادي في الحركة، خلال كلمة له في الخيمة التضامنية  أمام مقر الصليب الأحمر بغزة اسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، على أن العدو يريد أن يقلب الطاولة ويخلط الأوراق في المنطقة بتصاعد عدوانه بحق الأسرى.

والأسير القاضي أحد  ثلاثة أسرى من سكّان بيت لحم بالضفة المحتلة يواصلون معركة الإضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهم الإداري الجائر والمنافي للقوانين والاعراف الدولية.

ويواصل الأسير محمد البلبول إضرابه المفتوح عن الطعام منذ الرابع من شهر يوليو الماضي، برفقة شقيقه الأسير محمود البلبول منذ الأوّل من يوليو الماضي، ومعهم الأسير مالك القاضي المضرب منذ 11 يوليو الماضي.

يذكر أنّ الأسير القاضي معتقل إدارياً في 23 من مايو الماضي، وهو أسير سابق أمضى أربعة أشهر في اعتقاله سابق بتاريخ السابع من ديسمبر 2015، وهو طالب بكالوريوس صحافة وإعلام في جامعة أبو ديس ب القدس المحتلة، وحالت ظروف الاعتقال بينه وبين إتمام تعليمه.

أمّا الشقيقان البلبول هما أبناء الشهيد أحمد البلبول الذي تعرض لعملية اغتيال على يد وحدات الاحتلال الخاصة في 12 من مارس 2008 وسط مدينة بيت لحم، وشقيقا الأسيرة المحررة نوران (16 عامًا) التي قضت في سجون الاحتلال أربعة أشهر وتحررت في يوليو الماضي.

وفي وقتٍ سابق، أفادت هيئة شؤون الأسرى أن 100 أسير يضربون تضامنًا مع الأسرى المضربين؛ الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، مشيرة إلى أن السجون ستشهد تصعيدًا في الأيام القادمة.

ولفتت النظر إلى أن هؤلاء الأسرى امتنعوا عن تناول الطعام، وأعلنوا أن هذه المرحلة الأولى لسلسلة من الخطوات التضامنية، وأنه في حال استمرت "اللا مبالاة الإسرائيلية" في التعامل مع الأسرى المضربين ضد اعتقالهم، سيكون هناك تصعيد حقيقي.