Menu

علام موسى: لن نغادر غزة وهناك خلافات اعاقت وصولنا الى الوزارات.

وزير الاتصالات علام موسى يتوسط الجالسين

الهدف- غزة – يوسف حماد

نفى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة الوفاق "علام موسى" نية الوفد الحكومي المتواجد ب غزة المغادرة بسبب الخلاف مع حماس.

واكد موسى في حديث خاص لمراسل "الهدف" بغزة ان لا صحة للحديث عن نية الوفد مغادرة الوفد القطاع خلال ساعات وهذا امر يفتقر الى  الحقيقة.

وأوضح ان هناك خلافات وتباين في الرأي مع الاخوة في حماس ،لكن هذا ما يدعونا لتكثيف الجهود وتركيزها لرأب الصدع وحل  الخلافات بشكل ودي وعميق".

وحول منع امن حركة حماس وفد الحكومة من مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه رفض "موسى" التأكيد بشكل صريح بقوله " للاسف ما زلنا في الفندق الذي نقيم فيه بسبب الاختلاف مع الاخوة حركة حماس.

وعلل "موسى" عدم مقدرة الوفد الى الوصول الى مقار الوزرات قائلا" "للاسف نحن غير قادرين على تنفيذ الخطة كاملة متكاملة بسبب اختلاف في وجهات النظر لدى الاخوة في غزة".

مضيفا "قضية الخلاف يجب ان تحسم لان ما يحصل في سياق انهاء الانقسام وعودة الموظفين لأعمالهم هو المطلوب ويجب ان يتم بشكل كامل، نحن مدركين أن الحلول  لن تكون "بكبسة زر "ولكننا نحاول تحقيق انجاز  حقيقي وان لم يكن اليوم فسيكون غدا ، مؤكدا اصرار الوزراء البقاء  بقوله:" سنبقى نحاول حتى نصل لنهاية الطريق"

هذا وكشف مسؤول كبير يرافق الوفد الوزاري في قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين لوكالة "سما"، عن وجود خلافات كبيرة حالت دون تمكن الوزراء الاحد عشر الذين وصلوا القطاع امس من الدوام في وزاراتهم .

وحسب المسئول الذي تحدث لصحيفة " القدس المحلية "فإن خلافات كبيرة ارجأت قيام الوزراء بمهامهم ووضعتهم تحت "الإقامة الجبرية"في الفندق الذي يقيمون فيه. حسب وصفه.

وبين المسؤول الذي فضل عدم الافصاح عن هويته أن الوزراء لم يستطيعوا الخروج من الفندق الذي يقيمون فيه كما وتم منعهم من استقبال اية وفود داخل الفندق ما اشعرهم بانهم غير مرحب بهم، كما انهم لم يستطيعوا التحرك بحرية.

وأشار المسؤول إلى ان اتصالات تجري في هذه الاثناء بين الفصائل لإنهاء الخلافات وتمكين الوزراء من الوصول الى مقرات وزاراتهم.

وفي اتصال هاتفي نفى وزير العمل مأمون أبو شهلا وجود اية موانع تحول دون خروج الوزراء من الفندق الذي يقيمون فيه لكنه لم يوضح سبب عدم دوام الوزراء في وزاراتهم صباح اليوم.

وقال أبو شهلا: الوزراء انتابهم الشك بسبب تعليق نقابة الموظفين للدوام، ولم يمنعوا من الخروج وأن بعضهم التقى بعض الموظفين في غزة وجهات أخرى ليس لها علاقة بالموظفين.

وأشار إلى أن الأمن منع العشرات من المواطنين الذين توافدوا على الفندق من الدخول إليه للقاء الوزراء، مبينا أن الدوام في الوزارات إن لم يتم اليوم فسيكون غدا خاصةً وأن الوفد سيبقى حتى الخميس المقبل.

مسؤولون في وزارة التربية والتعليم، قالوا أنه الوزراء لم يتواصلوا معهم حتى لحظة وصولهم منذ أمس، فيما أجرى مراسل "سما" اتصالات مع كافة الوزارات حيث تبين عدم وجود أي وزير في وزارته حتى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم .

وكيل وزارة الشئون الدكتور "يوسف إبراهيم" قال أنه دخل للفندق امس والتقى بالوزير "شوقي العيسة" وبحث معه العديد من القضايا التي تخص الوزارة لكنهما لم يتحدثا بشأن دوام الوزير ولا يعلم مدى صحة أي أنباء أخرى بشأن القضية.

مصادر في حماس رفضت نفي أو تأكيد أي من المعلومات، لكنها أشارت إلى وجود قرار برفض التعامل مع قرار الحكومة تسجيل الموظفين المستنكفين لحصرهم، ما يشير إلى تضاعف الخلافات بشأن عدة قضايا.

وكانت قد أعلنت (نقابة الموظفين-غزة) أمس نيتها تعليق الدوام اليوم الاثنين عند الساعة العاشرة والنصف صباحا قبل أن تتراجع وتشير إلى أن التعليق سيتم في ذات الوقت من صباح يوم غد الثلاثاء تزامنا مع جلسة الحكومة.

من جهته أكد وزير العمل في حكومة الوفاق الوطني "د. مأمون أبو شهلا" أن الإتصالات ما زالت جارية من عدة أطراف ذات العلاقة لتذليل العقبات وإنجاح مهمة الوفد الوزاري الذي قدم أمس من الضفة الغربية إلى قطاع غزة .

وكانت الحكومة الفلسطينية قد أقرت في إجتماعها الثلاثاء الماضي بإلتحاق كافة الوزراء بوزاراتهم في قطاع غزة ليتمكنوا من حل قضية الموظفين المدنيين لمرحلة أولى إضافة الى الإشكاليات العالقة والمتراكمة نتيجة الحروب الإسرائيلية و الحصار المحكم على قطاع غزة والذي تجاوز الثماني سنوات.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"دنيا الوطن" ليلة أمس أن الأجواء كانت تسودها حالة من التوتر والتشنج ,وشهد مقر إقامة الوزراء بغزة فندق "آركد ميد المشتل" حراكا سياسيا وفصائليا في محاولة لتذليل العقبات.

المصادر أكدت أن فشل إجتماع حكومة الوفاق مع القيادي البارز في حركة حماس "د زياد الظاظا" ,لافتةً إلى أن وفد من الفصائل يقوده "خالد البطش" تدخل من أجل تذليل العقبات وأجتمع مع الحكومة ,وبحسب المصادر كان من المفترض أن يجتمع صباح اليوم وتم تأجيل الإجتماع لوقت غير محدد خلال النهار.

بينما وصفها وزير العمل "د.مأمون أبو شهلا" بأنها ليست قصة كبيرة لكي تصبح عقبة ,مثمنا دور جميع الأطراف التي قامت بالإتصالات لتذليل العقبات.

وأكد أبو شهلا أن الجهود الفصائلية والحكومية ومن أطراف أخرى من أجل تذليل العقبات وتمكين الوزراء من أداء مهمتهم التي إلتحقوا بوزاراتهم في غزة لأجلها وعلى رأسها حل قضية الموظفين المدنيين.

وأشار إلى أنه خلال اليوم "لم يحدد الوقت" سنشهد إجتماعا من أجل تذليل العقبات.