اعتذرت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن تعطيل حسابات مُدراء صفحات إخبارية فلسطينية (شهاب وقدس.نت)، زاعمةً أن الأمر وقع عن طريق الخطأ، وبعد توكيل فرق تحقيق للتأكد من مُحتوى الصفحات، تبيّن أنها لم تنتهك سياسة ومعايير الموقع.
وفي مقابلة لمُتحدّث باسم "فيسبوك" لموقع "الانتفاضة الالكترونية"، وصف تعطيل الحسابات "بالخطأً الذي جرى تصحيحه وتم إرجاع الصفحات للعمل مجدداً، عقب إجراء تحقيقات حول الموضوع"، وقال "نعبر عن أسفنا الشديد حيال هذا الخطأ".
وأوضح أن تعطيل الحسابات تم نتيجة بلاغات قُدمت ضد هذه الصفحات، بدعوى انتهاكها لمعايير موقع فيسبوك، وهو ما ثبت عكسه".
وعطّل "فيسبوك"، الجمعة، أكثر من 10 حسابات لمدراء شبكة قدس الإخبارية ووكالة شهاب للأنباء، وأكّدت كل من الوكالتين أنه تم بالفعل إعادة تفعيل الحسابات. مُرجّحة أن سبب الحذف هو "الاتفاق الأخير بين فيسبوك وحكومة الاحتلال للتعاون في مراقبة المحتوى الفلسطيني".
هذا ومن المقرر بدء حملة "وقف النشر" التي تُشارك فيها "بوابة الهدف الإخبارية"، مع وسائل إعلام أخرى، ونُشطاء وصحفيون، وصفحات إخبارية، تحت وسم/ هاشتاج #FBCensorsPalestine ، (فيسبوك يُراقب فلسطين)، ضدّ سياسة موقع التواصل الاجتماعي المتواطئة مع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، في أعقاب عقد الاتفاق السري، الذي يقضي بمراقبة وحذف المحتوى الفلسطيني "الذي يزعم بأنه تحريضي" على صفحات الموقع، والحسابات الشخصية، خدمةً للسياسات والأهداف الصهيونية، وامتداداً لسياسة قمع الحريات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تقترفها سلطات الاحتلال على أرض الواقع، ضدّ الفلسطينيين، أشخاصاً ومؤسسات.
ودعت الحملة، إلى وقف النشر والتفاعل على صفحات وحسابات "فيسبوك" لمدّة ساعتيْن، اليوم الأحد، من الساعة 8 وحتى العاشرة مساءً، (حسب توقيت القدس المحتلة)، في محاولة للضغط على الشركة مالكة الموقع للتراجع عن هذا الاتفاق، وقالت الحملة إنه من المقرر اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى سيتم الإعلام عنها لاحقاً في ذات الإطار.
