Menu

"عملية ايتمار".. عامٌ على الشرارة الأولى للانتفاضة

منفذو العملية

غزة - رصدته بوابة الهدف

تمرّ اليوم السبت، الذكرى الأولى لتنفيذ عملية "ايتمار" البطوليّة، التي نفذت في مستوطنة قرب قرية عورتا قضاء نابلس، والتي كانت بداية الانتفاضة وشعلتها الأولى التي امتدت حتى يومنا هذا، فيما تلاها عملياتٌ بطولية قام بها الشبّان الفلسطينيين أمثال مهند حلبي وفادي علّون وغيرهم.

وفي مساء الأوّل من تشرين أوّل/أكتوبر من العام الماضي 2015، قامت مجموعة مسلحة فلسطينيّة تستقلّ سيارة بإطلاق النار تجاه عائلة مستوطنين صهاينة، مما أدى إلى مقتل مستوطنٍ وزوجته في العملية، قرب مستوطنة "إيتمار".

وقُتل في العملية الصهيوني "ايتام هكنين"، وهو ضابط احتياط بوحدة هيئة الأركان الخاصة وضابط استخبارات وحاخام، وزوجته القتيلة وهي "نعماه هكنين" ابنة ضابط كبير بوحدة هيئة الأركان واشترك بمحاولة التحرير الفاشلة للجندي "نحشون فاكسمان" العام 1994.

وفي الخامس من الشهر نفسه وبعد العملية بأيامٍ قليلة، أعلن جهاز الشاباك "الإسرائيلي"، عن اعتقال خمسة مقاومين فلسطينيين من حركة "حماس"، قال أنّهم خطّطوا ونفذوا عملية "ايتمار.

وزعم الاحتلال حينها أنّ الشبّان الخمسة اعترفوا بتنفيذ العملية حيث "كان لكل منهم دور محدد حيث أنهم خططوا ونفذوا الهجوم بإطلاق النار، وكان أحدهم يقود السيارة". وذكرت مصادرٌ عبرية أنّه "ترأس المجموعة راغب أحمد عليوة (37 عاما) وهو أسير محرر من نابلس، وهو الذي جهز الخلية ووفر لها الأسلحة، وكان من أعضائها يحيى حاج حمد (24 عاما) وهو /متورط/ بعمليات سابقة، وسمير موسى (33 عاما) وهو سائق وقد شارك في ثلاث هجمات سابقة، وكرم رزق (23 عاما) حيث أصيب بطلق ناري بالخطأ من أحد أفراد الخلية، ونقل الى مستشفى في نابلس واعتقل من داخله على يد قوة خاصة، اما الخامس هو زياد عامر ويبلغ 31 عاما".

وذكرت القناة العبرية العاشرة، أن المتهم الرئيسي في عملية إطلاق النار هو يحيى حاج حمد، وادعت أنه اعترف خلال التحقيق معه بتنفيذه عدة عمليات أخرى عدا العملية المذكورة وأنه المسئول عن تجنيد باقي أعضاء الخلية المنفذة للعملية.ونقلت القناة عن حمد قوله إنه رأى الأطفال الأربعة في المقعد الخلفي من المركبة التي هاجمتها الخلية ولكنه لم يتعرض لهم. وقال حمد وفق ما أوردت القناة “عندما أصبحت مركبتنا موازية للمركبة الإسرائيلية أطلقت عليها من 10 إلى 15 رصاصة عبر سلاحي من نوع (M-16) وفي تلك اللحظة توقفت المركبة ونزلت من مركبتي مع سلاحي وبدلت مخزن الذخيرة”. وأضاف “فتحت الباب لفحص هوية من يجلس بجانب السائق ورأيت أنها امرأة وكانت تجلس دون تعرضها لإصابة، وحينها هاجم السائق الإسرائيلي أحد زملائي فأطلقت عليه عدة طلقات لا أتذكر عددها وقتلته”. وأشار حمد إلى أنه خلال إطلاقه الرصاص أصيب رفيقه كرم رزق بطلقة بكف يده اليسرى، وحينها هاجمته المرأة فأطلقت عليها عدة رصاصات وقتلها في المكان. وحول امتناعه عن قتل أطفال المستوطنين قال ” رأيت 3 إلى 4 أطفال لكنني لم أطلق النار عليهم وركبنا في مركبتنا وتركنا المكان وقلت لهم بأنني قتلت الرجل والمرأة”.

أمّا في الرابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر من العام نفسه، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منازل ثلاثة من المتهمين بتنفيذ عملية "ايتمار"، حيث جاء الهدم تطبيقا لقرار المحكمة الصهيونيّة العليا الذي نص على الهدم الفوري لمنازل ثلاثة متهمين في تنفيذ العملية من أصل خمسة، والذي صدر بعد رفض المحكمة استئنافا للأهالي ليوم أو يومين.

وطوقت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، حينها، المنازل الثلاثة واقتحمتها بعد منتصف الليل وتم إخلائها من سكانها، ومنعت وصول أحد إلى المنطقة تحسبا لوقوع مواجهات، كما احتجز عائلات المنفذين في أحد المنازل. وقامت قوات الاحتلال بتفجير المنازل بعد إحداث ثغرات في جدرانها، مما تسبب في وقوع تشققات عديدة وتصدعات في منازل المواطنين المحيطة بالشقق التي تم تفجيرها، خاصة أنها متلاصقة، مشيرا إلى أن قرار الهدم هو الأسرع من قبل الاحتلال عقب تنفيذ عملية ضد المستوطنين.