شنّت طائرات التحالف الدولي بقيادة السعودية، مساء اليوم السبت، مجموعة من الغارات على صالة عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، خلفت مئات الشهداء والجرحى.
وأشارت المصادر الطبية، إلى أن أن عدد ضحايا الغارات السعودية ارتفع إلى أكثر من 700 شهيداً وجريحاً، وكان من بين الشهداء، محافظ صنعاء عبد القادر هلال استشهد متأثراً بإصابته جراء الغارة السعودية على صالة العزاء.
وأكدت المصادر، أن الغارات السعودية استهدفت عزاء والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، كما وأدت إلى إصابة قائدي قوات الاحتياط والأمن المركزي وأمين العاصمة في الغارة التي استهدفت صالة العزاء.
ومن بين ضحايا المجزرة عبدالله غالب المخلافي رئيس الدائرة الاقتصادية في حزب المؤتمر ونجله، كما استشهد اللواء محمد ناصر العامري عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام ومحافظ البيضاء سابقاً.
واستهدفت طائرات التحالف السعودي صالة العزاء في جنوب صنعاء بـ 4 غارات جوية، اثنتان استهدفتا المسعفين، فيما تواصل طواقم الإسعاف نقل ضحايا هذه الغارات.
يشار الى أن صالة العزاء التي استهدفتها الطائرات السعودية تتسع لأكثر من ألفي شخص، وتؤكد المصادر الصحفية تواجد أكثر من 1200 شخص في القاعة قبل قصفها، واعتذرت بعض وسائل الإعلام العربية عن بث بعض صور المجزرة لبشاعتها.
إدانات واسعة
بدوره، أكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن "العمل الإجرامي الذي ارتكبه تحالف العدوان السعودي - الأميركي باستهدافه الصالة الكبرى، لن يمرّ من دون رد يشفي صدور اليمنيين، في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي"، داعياً الجيش اليمني واللجان الشعبية لدراسة واستخدام كل الوسائل والخيارات المتاحة للرد علی الغارة الأخيرة على صالة العزاء في صنعاء، موجهاً كل المؤسسات اليمنيّة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل علاج الجرحى وتقديم الدعم والمواساة لأسر الشهداء.
من جهته، شدّد الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصرالله أن "شعب اليمن بصبره وتضحياته سينتصر على العدوان"، مشيراً إلى أنه "لا بد من وقفة وإدانة بأعلى الصوت لهذه المجزرة الرهيبة التي ارتكبت اليوم والتي ستفضح الكثير من القوى في هذا العالم".
هذا ودانت إيران بشدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها بهرام قاسمي، غارات طائرات التحالف السعودي على صالة العزاء في صنعاء، ووصف قاسمي ما حدث بأنه "جريمة ضد الإنسانية".
