نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، مسيرة شموع تتقدمها مشاعل وأعلام فلسطين إحياءً للذكرى الخامسة عشر لعملية 17 أكتوبر "اغتيال رحبعام زئيفي".
وانطلقت المسيرة من دوار النصيرات و جابت شوارع المخيم وصولا إلى مفترق الزهور بمشاركة عدد كبير من قيادات الجبهة بالمحافظة الوسطى وعناصر الشعبية، بالإضافة إلى حشد كبير من الأشبال و الزهرات وسط هتافات الجماهير ابتهاجاً بإحياء يوم تاريخي عظيم.
ورفع المشاركون صور الأمين العام للجبهة أحمد سعدات و صور الأسير عاهد أبو غلمة والرفاق الأسرى منفذي حكم الاعدام محمد الريماوي وحمدي القرعان و باسل الأسمر ومجدي الريماوي.
وفي كلمة للجبهة هنأ عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الرفيق محمد أبو خطاب شعبنا بذكرى الرد الجبهاوي ، قائلاً " السابع عشر من أكتوبر تاريخ كتب بالدم و العناد الثوري ، حيث أثبتت الجبهة بهذه العملية أن يدها و يد المقاومة طويلة تستطيع الوصول لكبار القتلة و الجنرالات و الوزراء الصهاينة ".
كما أضاف خطاب " أثبتت المقاومة أن البطولة دائما ممكنة في حال توفر الإرادة و الكفاءة السياسية و العنفوان الثوري و أثبتت الجبهة لكل العالم أجمع أن المقاومة لا تعرف شيء اسمه المستحيل ".
و أوضح خطاب أن عملية نوعية اخترقت منظومة الامن الصهيوني واحبطت العدو الذي يتغنى بقوة أمنه، لتأتي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وتمرغ أنفه بالتراب .
وعلى صعيد آخر أكد الرفيق على أهمية الوحدة الوطنية حيث تأتي الذكرى في ظل إستمرار الإنقسام البغيض بكل ما ألحقه من أذى بشعبنا و قضيته الوطنية من تهديد بتفكيك وحدته و هويته الجامعة و مؤسساتهم التمثيلية.
و طالب خطاب طرفي الانقسام بالانحياز لمطالب شعبنا لا لنظراتهم الفئوية و العنصرية التي لم تجلب لنا إلا الخسارة تلو الخسارة . وفي ختام كلمته وجه الخطاب تحية العز والفخار لفرسان كتائب الشهيد أبو علي مصطفى و لروح شهدائنا و على رأسهم قياداته الثورية و الأسرى البواسل الذين ضحوا و مازالوا يضحون بريعان شبابهم من أجل الفضية .
كما افتتح مجموعة من الملثمين صورة ضوئية لابطال الرد الجبهاوي والأمين العام احمد سعدات عند مفرق الزهور
