Menu

نقابة الصحفيين تدين إجراء صحيفة القدس مقابلة مع "ليبرمان".. وتطالب بتوضيح فوري

sport_1477305309

رام الله _ بوابة الهدف

أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، بشده إقدام صحيفة القدس الفلسطينية، على إجراء مقابلة مع وزير الحرب في جيش الاحتلال الصهيوني أفيغدور ليبرمان، ونشرها في عددها الصادر اليوم الاثنين 24 أكتوبر.

واعتبرت النقابة، في بيانٍ لها، أن إجراء المقابلة بحد ذاته تطبيع مرفوض مع الاحتلال بل تساوقاً معه.

وجددت النقابة رفضها القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال ومنها التطبيع الإعلامي، معتبرةً أن "فحوى ومضمون اللقاء إعلامياً غير مهني على الإطلاق؛ حيث أن ليبرمان استخدمه منصة ومنبراً إعلامياً وطنياً فلسطينياً لإيصال رسائل تهديده ووعيده للشعب الفلسطيني للأسف من خلال الصحيفة، كما أنه أكد أنه ماضٍ في سياسة التوسع والاستيطان وتدمير أي أمل أو خيار لإقامة دولة فلسطينية مستقلة لشعبنا".

وقالت النقابة في بيانها، أنه "وبعد الاطلاع على المقابلة التي أفردت لها الصحيفة صفحة كاملة، ترى النقابة أن المقابلة لم تكن مهنية وأنها لتمرير رسائل الاحتلال وهنا من حقنا أن نتساءل هل كان هناك بالمقابل تمرير لمصالح شخصية لمن نسق المقابلة وأجراها  بعيداً عن المهنية والتاريخ الوطني لهذه الصحيفة؟".

وأوضحت أنها لم تر في المقابلة "أي حوار مهني واجه ليبرمان بحقيقته الإجرامية ضد شعبنا ولم يتطرق إلى ممارسات الاحتلال والمستوطنين وجرائم جيشه ضد شعبنا في غزه، حيث يواصل جيشه حصارها للسنة العاشرة على التوالي، وشن ثلاث حروب ضد شعبنا الأعزل في قطاع غزة، وكذلك لم يتطرق الحوار إلى مخالفته لكل المواثيق والأعراف الدولية، والقائمة تطول عن محاباة الصحيفة التي أفردت له ما يشاء ليتطاول على شعبنا الواقع تحت الاحتلال ويحاول تشويه كل شعبنا وقيادته دون أي تدخل مهني من الصحيفة".

وطالبت النقابة "إدارة الصحيفة بمراجعة شاملة لهذا السلوك غير المهني والتطبيعي مع الاحتلال المخالف لتاريخها الطويل. وكلنا حرص أن تواصل صحيفة القدس رسالتها الإعلامية الوطنية رغم القوانين الاحتلالية التي تخضع لها الصحيفة، ولكنها يجب أن لا تجبرها أي قوة على أي عمل إعلامي يتناقض مع مهنيتها وتاريخها ودورها كمؤسسة إعلامية فلسطينية".

ورأت النقابة، أن "الصحيفة ليست ملزمة بإجراء مقابلات مع أي كان أو تغطية أخبار أي كان تسيء لشعبنا وحقوقه المشروعة".

وقالت النقابة، "إننا متمسكون بأن صحيفة القدس جزء لا يتجزأ من الاعلام الفلسطيني وصحفييها المهنيين الشرفاء هم الجزء الأصيل من الأسرة الصحفية الفلسطينية ولهم تاريخ حافل ومشرف في العمل الصحفي المهني رغم هذه السقطة المهنية من البعض، المخالفة للخط التحريري للصحيفة التي يجب أن نحميه معاً من أي انزلاق، ولهذا فقد قررت الأمانة العامة للنقابة أن تقوم بمتابعة القضية وظروف إجراء المقابلة ودوافعها والأخطاء المهنية فيها وكونها أولاً تطبيعاً مرفوضاً وزجاً للصحيفة لتمرير قضايا، ولهذا فإن رئاسة التحرير مطالبة فوراً بتقديم توضيح مكتوب للنقابة والقراء والمتابعين لها".

وأكدت نقابة الصحفيين أنها ستنشر كافة التفاصيل حفاظاً على استمرار الخط الوطني المهني للصحيفة.