Menu

عبد العال: نطالب الحكومة اللبنانية بإعادة النظر ببناء جدار حول "عين الحلوة"

thumb (1)

بيروت _ بوابة الهدف

اعتبر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، أن الجدار الأسمنتي حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني، شيئاً مؤذياً  لمشاعر الإنسان الفلسطيني.

يذكر أن الجيش اللبناني شرع يوم السبت الماضي، ببناء جدارٍ فاصل حول مخيم عين الحلوة في الجنوب اللبناني، والذي يؤوي حوالي (80) ألف نسمة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال عبد العال في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، مساء اليوم الاثنين، أنه "إذا كان هناك احتياطات أمنية فيجب أن تكون كاملة وشاملة تطال كافة حياة الفلسطيني، لخلق بيئة إيجابية تستطيع من خلالها الدولة اللبنانية تطبيق المعايير الدولية والإنسانية لتحسين الواقع الفلسطيني في المخيمات ولترسيخ العلاقات مع الدولة اللبنانية لذلك نطالب الحكومة اللبنانية إعادة النظر  بهذه العملية".

وأكد على أن خطوة بناء الجدار الأسمنتي لم تُستشر فيها القيادة السياسية الفلسطينية، يكمل:"جميعنا يحتاج الى الأمن، ولكن يجب في ذات الوقت أن نمنع أيّ استغلال وأي إجراء من أجل النيل من العلاقات الفلسطينية اللبنانية ومن سمعة لبنان وجيشه، ولو تمت هذه الخطوة وبحثت مع الفصائل الفلسطينية لتجاوزنا كل الأجواء السلبية الموجودة الآن في المخيّم".

وأشار عبد العال إلى أن "الأهالي في وقتٍ سابق اعترضوا على بعض الأبراج العسكرية القريبة من منازلهم قبل البدء في بناء الجدار، وتم البحث مع القوى الأمنية واستجابوا لمطالب الأهالي".

ولفت مسؤول الشعبية في لبنان لـ"بوابة الهدف"، الى أنه تم التواصل مع جهات رسمية في الدولة اللبنانية "هناك مشاورات تجرى على أكثر من صعيد"، مضيفاً "نحن لا ننكر دور الجيش اللبناني في حماية أمن المخيمات الفلسطينية، وجرى قبل ذلك اعتقال أشخاص لهم علاقة بالإرهاب ووضعنا أمر مسؤولية حماية المخيمات للقوى الأمنية محل الثقة. لكن هذا لا يبرر إقامة جدار أسمنتي بعلو ثماني أمتار وبطول 2 كم حوالي المخيم".

يشار الى أن خطوة الجدار دفعت المئات من الفلسطينيين إلى التغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من وصف الجدار بـ#جدار_العار، إلا أن السلطات اللبنانية تبرر هذه الخطوة بأنها لضبط عبور المطلوبين و"الإرهابيين".