لا تزال الحرائق تلتهم أجزاء كبيرة من المناطق -خاصة الزراعية- في الداخل الفلسطيني المُحتل، لليوم الثالث على التوالي، فيما تُصرّ دولة الاحتلال على توجيه أصابع الاتهامٍ "لفاعلٍ ما، تعمَّدَ إضرام الحرائق، أو ساعد في انتشارها".
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن 7500 دونم من الغابات الطبيعية والأحراش احترقت حتى اللحظة، وأعلنت شركة الكهرباء عن حالة الطوارئ في دولة الاحتلال.
فيما ذكرت مصادر عبرية أنه بعد إطفاء حرائق قرب مستوطنة "كوخاف يعقوب" الأربعاء، قام مجهولون بتجديد النيران، فيما اندلعت نيران جديدة عند مفترق "سفيون" جنوب "كريات اودو"، واندلعت نيران جديدة قرب "غفعات اساف" جنوبي "بيت ايل".
ووفقاً لمصادر الاحتلال، تسببت الحرائق بأضرار فادحة لحقت بعشرات المنازل والمركبات والأراضي، عدا عن التأثير البيئي لأعمدة الدخان الأسود الكثيفة.
وفي وقتٍ لاحق اندلعت حرائق في أماكن عديدة، وبصورة هائلة، في مدينة حيفا المحتلة، وأعلنت السلطات "الإسرائيلية" حالة الطوارئ وفتح خطوط الاتصال لاستقبال طلبات النجدة، كما واستدعى وزير الأمن الصهيوني 300 من قوات الاحتياط بالجيش للمساعدة في إخماد الحرائق.
وبعد ظهر اليوم، أخلت مصلحة السجون الصهيونية 600 سجيناً، و150 حارساً، من سجن الكرمل والدامون، بحراسة قوّات النحشون الخاصة.
وتسبّبت الحرائق الضخمة، بجرح 17 شخصاً، وصلوا مُستشفيات حيفا المحتلة، وفقاً للإعلام العبري.
وهناك محاولات لمنع وصول النيران إلى محطة وقود قرب مركز النيران في "راموت سابير"، وقطعت السلطات الكهرباء في تلك المناطق، فيما اعتبر قائد قوات الإطفاء في حيفا أنهم في حالة حرب.
من جهته زعم وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان أنّ "نصف الحرائق المندلعة هي بفعل فاعل"، وهو ما أشارت إليه شرطة الاحتلال، أمس. وعليه جرى اعتقال 4 عمّال فلسطينيين، تتّهمهم الشرطة "الإسرائيلية" بالضلوع في اندلاع حريق قرب مستوطنة "نتاف"، ومن المقرر تحويلهم إلى محكمة الصلح في القدس المحتلة، لتمديد فترة اعتقالهم.
وقال الوزير الصهيوني أردان، اليوم الخميس، في تصريحات صحفيّة أنّه "لن يتم السيطرة على الحرائق كاملة قبل يوم الثلاثاء المقبل".
وذكرت الإذاعة العامة "الإسرائيلية" إنّ عدة طائرات خاصة لإخماد الحرائق، من دول أوروبية، وصلت الداخل المحتل، استجابة لطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وهذه الدول هي: روسيا،اليونان وقبرص وايطاليا وكرواتيا.
