Menu

"إسرائيل" أمام اختبار استراتيجي.. حرب صواريخ مع حرائق داخلية؟!

صورة من الحرائق - الإعلام العبري

غزة - بوابة الهدف / ترجمة خاصة

يستمر اندلاع الحرائق في دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ يوم الثلاثاء الماضي، وقد اندلاع مئات الحرائق منذ ذلك الحين في أماكن متفرقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أدت لإرباكٍ كبير في نظام الاحتلال، وحالةً من الهلع في صفوف هيئاتها وقواتها التي عملت جاهدةٌ على وقف النيران، لكنها حتى اللحظة تبدو غير قادرة على ذلك.

"إسرائيل" استعانت بالعديد من الدول لإخماد النيران المشتعلة، بينها تركيا وقبرص واليونان، وآخرها كانت استدعاء الطائرة الأميركية "سوبرتانكر"، والتي تعتبر الأضخم في العالم لإخماد الحرائق، حيث تقدر على حمل حوالي 75 طنًا من المياه، والتي من المقرر أن تصل مساء اليوم الجمعة لدولة الاحتلال، بعد استدعاء نتنياهو لها.

ورأت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر صباح الجمعة، أنّ موجة الحرائق الكبيرة المستمرة ليومها الرابع، تعتبر امتحانًا استراتيجيًا لدولة الاحتلال، ولقوات الطوارئ فيها، حال إندلاع أيّة حربٍ قادمة، سواء في المناطق الجنوبية أو الشمالية.

وفيما يبدو أنّ هذه القوات التي تم استدعائها، ومشاركة المئات من الطواقم المختلفة، إضافةً لاستدعاء قوات الاحتياط في الجيش "الإسرائيلي" للمساهمة في هذه العمليات، لم تقدر على إطفاء الحرائق، وأربكت دولةً كاملة، تقع تحت تهديد الصواريخ أو العمليات الاستشهادية، أو الأنفاق في أيّة لحظة، فهل ستكون قادرة على مواجهة الحرائق مع هذه الأعمال في آنٍ واحد؟

تقول الصحيفة أنّ قوات الأمن "الإسرائيلية"، تتخوّف من أن تؤدي موجة الحرائق الكبيرة الأخيرة، إلى التقليد من قبل الفلسطينيين، حيث يستغلّونها ويقومون بإشعالها حال اندلاع حربٍ جديدة، فتكون "إسرائيل" في حاجة للتعامل مع أعمالٍ في الجبهة الداخلية، إلى جانب مواجهتها للصواريخ والأنفاق، في أيّ حربٍ قادمة.

وتشير الصحيفة، إلى أنّ ما حدث هو حدث استراتيجي بالنسبة للدولة "الإسرائيلية"، أوجب إخلاء سريع لعشرات الآلاف من السكانـ وهناك شك في أن يكون الفعل منظّم  مخطّط له.

وتحاول الإشارة إلى أعمال الفلسطينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتقول أنّ "التحريض وصل لأشده عند الفلسطينيين"، في محاولةً لإلصاق الأمر بهم. لكنها في ذات الأمر تقول أنّ يد الاتهام لم توجه بالتحديد لأي جهة، فيما تشير إلى "اتهام الداخل الفلسطيني" بالأمر.

ورأى محللون ومتابعون، أنّ عشرات عمليات الإخلاء والطوارئ، والتدريبات التي هوّلت منها وسائل الإعلام "الإسرائيلية" على مدار الأشهر الماضية، كانت مجرّد "فقاعةٍ صغيرة"، سرعان ما كشفت عن هشاشة الدولة "الإسرائيلية"، بمجرّد اندلاع الحرائق.