Menu

لبنان يعلن وقف بناء جدار "عين الحلوة".. ومطالبات بإزالته كاملًا

15233646_10208986884327791_1538184982_o (1)

بيروت - بوابة الهدف

أبلغ الجيش اللبناني، صباح الجمعة، بشكلٍ رسميّ، القوى الفلسطينية بوقف بناء الجدار الاسمنتي حول مخيم "عين الحلوة"، فيما أعطت مهلة مدتها أسبوعين لوضع تصورّ لمعجالة الوضع الأمني في المخيم.

وأعلنت القيادة الفلسطينية الموحدة في لبنان، تسلها قرار الجيش بوقف البناء في الجدار حول المخيم، وقالت في بيانٍ لها، أنّ الأمر جاء "بناء على التحركات والجهود التي بذلتها القيادة الفلسطينية خلال الأيام الماضية، لوقف العمل ببناء الجدار الإسمني حول مخيم عين الحلوة، والتي كان آخرها اللقاء الذي عُقد أمس بينها وبين مدير المخابرات في الجنوب العميد الركن خضر حمود".

وقالت القيادة الفلسطينية، أنّها ستعمل  خلال الأسبوعين القادمين على إعداد تصور شامل للتعامل مع الوضع الأمني في المخيمات وخصوصا في مخيم عين الحلوة، بما يحقق الأمن والإستقرار في المخيم والجوار.

وأكدت على حرصها على بناء افضل العلاقات مع لبنان، وأكدت التطلع الى علاقة لبنانية فلسطينية تقارب الملف الفلسطيني من جميع الجوانب السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية وليس فقط الجانب الأمني، كما أكدت الحرص على الأمن والإستقرار في لبنان.

وأقيم بعد صلاة الجمعة، اعتصام جماهيري حاشد رفضًا لبناء الجدار العازل بين مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني ، وذلك بعد صلاة الجمعة في 25/11/2016 أمام مسجد النور.

وشارك في الاعتصام ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية في عين الحلوة ووفود لبنانية من مدينة صيدا، واللجان والهئيات والتجمعات الشبابية وحشد غفير من أبناء المخيم.

وأكد بسام حمود نائب المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، على أن المخيم جزء لا يتجزأ من مدينة صيدا وهو بمثابة حي من أحيائها، فالعلاقة التي تربطه بالمدينة علاقة قوية ومتينة.

واستنكر الدكتور حمود الخطوة التي اتخذت بإقامة الجدار العازل في محيط عين الحلوة، التي من شأنها أن تضرب العلاقة بين المخيم ومدينة صيدا التي سيكون لها انعكاسات سلبية على سمعة لبنان، فقد يتم وصفه بالعنصرية بسبب هذه الخطوة وهذا ما لا نرضاه على بلدنا. وأضاف حمود بأنه يجب على الدولة اللبنانية التعامل مع القضية الفلسطينية في المخيم بعيداً عن البعد الأمني والنظر إليها للناحية الاجتماعية والإنسانية وتنموية، وقال حمود بأن الجيش اللبناني يملك الحكمة الكافية للتعامل مع قضية المخيم بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية بما لا يضر بمصلحة المخيم وأهله.

وفي السياق ذاته وجّه الشيخ بسام كايد رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان التحية للمسؤولين اللبنانيين في مدينة صيدا الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني داخل المخيم وأعربوا عن رفضهم بناء الجدار، وأضاف الشيخ كايد بأن المخيم لم يكن يوماً مصدر إزعاج للجوار اللبناني وعلاقة الثقة القوية بين الجانب الفلسطيني واللبناني تشهد بذلك، وشدد الشيخ كايد على ضروة إزالة الجدار وليس إيقاف العمل به فقط، لأن الجدار في العادة يبنى بين الأعداء ولكننا شعب واحد وأصحاب قضية مقدسة.

ولخصت المطالب الفلسطينية إلى لبنان بالتالي:

أولاً: دعوة الدولة اللبنانية إلى ضرورة التراجع عن بناء الجدار والعمل على بناء الثقة وبلورتها مع الجانب الفلسطيني.

ثانياً: ضرورة التركيز على الجانب الاجتماعي والإنساني في التعامل مع القضية الفلسطينية في المخيم.

ثالثاً: العمل على تنظيم حوار سياسي مع الدولة اللبنانية لطرح المشاكل وإيجاد الحلول لها بما يناسب الطرفين الفلسطيني واللبناني.

رابعاً: العمل على إيجاد إجراءات أخرى في معالجة القضايا لا تشكل ضرراً على مصلحة المخيم وأهله.

هذا وعقد لقاء على هامش الاعتصام لكافة القوى الفلسطينية واللبنانية التي شاركت في الاعتصام في مركز النور الإسلامي للتدوال في الخطوات التالية من لقاءات وتحركات سلمية بهدف الضغط لتوقيف بناء الجدار وإزالة ما تم بناءه .

وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان، قد رفضت أمس الخميس، الجدار الإسمنتي الذي شرع في بناءه الجيش اللبناني حول مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأكدت اللجنة أن "الجدار يسيء إلى العلاقات التاريخية وإلى مسيرة النضال المشتركة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني".

واعتبرت اللجنة أن "الفلسطينيين في لبنان ينظرون إلى الجيش اللبناني على أنه جيش وطني داعم لقضية فلسطين وللشعب الفلسطيني"، مطالبةً الدولة اللبنانية بـ"الوقف الفوري لهذا الجدار وعدم النظرة الأمنية للوجود الفلسطيني في لبنان، إنما التعاطي من منطلق أننا أصحاب قضية وحقوق لا بد من العمل على إقرارها".