قال المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما، دينيس روس، مساء اليوم الخميس، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد يفاجئ العالم بصنع سلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، كما فاجأ العالم بفوزه في الانتخابات الأميركية.
وأضاف في مقالٍ له نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، "لكن يتعين على ترامب إتباع بعض الأمور لكي يحقق انفراجة في عملية السلام في الشرق الأوسط ويحقق ما فشل فيه الرؤساء الأمريكيون السابقون"، مستعرضاً بعضاً مماً وصفه بالتوجيهات التي يجب أن يتبعها ترامب، ومن بينها، "يجب على هذا الرئيس في البداية أن يطلق عملية دبلوماسية حتى وإن كان هذا سيؤدي إلى إحراز تقدم ضئيل، حيث أن غياب الدبلوماسية سيزيد من وتيرة العنف ويعمق الاعتقاد بأن الصراع لن ينتهي".
وأردف روس: "كما يجب على ترامب ألا يدشن مبادرات كبيرة دون تقييمها بشكل جيد ومعرفة مدى نجاح هذه المبادرات"، مضيفاً أن الجهود الأولية التي يتعين على ترامب بذلها يجب أن تركز على التغلب على شكوك الجانبين، وتؤكد أن التغيير بات محتملاً، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تقدم إسرائيل على الاعتراف بأنها لن تكون لها سيادة شرق الحاجز الأمني لتبديد مخاوف الفلسطينيين، فيما تقدم السلطة الفلسطينية في المقابل على تقبل وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب وأن توقف جهودها في التشكيك في شرعية إسرائيل كدولة في المحافل الدولية".
وأكد المستشار الأمريكي على ضرورة أن تتطرق جهود عملية السلام إلى قضايا أخرى، مثل تعزيز الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية.
