قال المفوض العام لوكالة الغوث "أونروا" بيير كرينبول، ظهر اليوم الخميس، أن التكلفة الإنسانية لحصار قطاع غزة، أصبحت هائلة، ولا تطاق.
وأضاف كرينبول خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد بإحدى مدارس الـ"أونروا" بغزة، أن "المجتمع الدولي أغلق عينيه عما يحدث داخل غزة، ولم يعد يسمع الألم والمعاناة التي يمر بها سكانها، ومن غير المقبول أن تستمر هذه المعاناة لآلاف السكان"، مبيناً أن "إسرائيل حتى اللحظة ترفض الموافقة على مئات الأسماء التي قدمتها "أونروا" من أصحاب البيوت المدمرة في غزة، والتي يتوفر تمويل لها".
وأشار خلال المؤتمر إلى أنه "لولا التأخير الإسرائيلي لكان بالإمكان مضاعفة عدد البيوت المعاد إعمارها"، محملاً الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الأوضاع في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة فتح معبر رفح البري لتمكين الفلسطينيين من السفر.
كما وأعلن عن تشكيل لجنة "تقصي حقائق" لاتخاذ قرارات حيال الأزمة مع موظفي الوكالة، مشيراً إلى وجود حوارات جادة لإنهاء الإشكاليات بين الجانبين.
وحول تعليق اتحادات الموظفين بـ"أونروا" للاحتجاجات قال كرينبول: "من حقهم القيام بخطوات احتجاجية بصورة لا تشوه صورتنا أمام المجتمع الدولي".
ولفت إلى وجود محادثات مع البنك الدولي لإبرام اتفاقية جديدة لدعم "أونروا"، عدا عن وجود حوارات "بلغة جديدة" مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم ميزانية الوكالة الدولية بصورة ثابتة.
وأضاف: "لا توجد أي ضمانات لنجاح هذه الحوارات، لكننا نتخذ خطوات كبيرة لنجاحها ومواصلة عملنا في خدمة اللاجئين والموظفين، عجز "أونروا" وصل إلى (96) مليون دولار في آب الماضي، لكنه تقلص إلى (37) مليون دولار، بفضل الدعم الدولي، محذراً من تفاقم هذه الأزمات، إن لم تكن هناك حلول سريعة، مطالباً برفع الحصار، وإيجاد أفق سياسي لحل مشاكل القطاع.
