قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شمال لبنان، أحمد غنومي "إنّ الجبهة تُعاهد قادتها الشهداء المؤسسين في ذكرى انطلاقتها الـ49 بأن تبقى على العهد، عهد العودة إلى كل فلسطين، وعهد الاستمرار بالمقاومة والتمسك بالأهداف التي قضوا من أجلها، والتي انطلقت لأجلها الثورة والجبهة".
وخلال مسيرة "الوفاء للشهداء" التي دعت إليها الجبهة في مخيّم البدّاوي لمناسبة انطلاقتها، أكّد غنومي أن الجبهة عمّدت عهد الشهداء بدماء أبنائها وحرية أسراها وفي مقدمتهم أمينها العام القائد أحمد سعدات، ورفاقه في سجون الاحتلال، مُشدداً على أنّ الشعبية ستظل قابضة على بندقيّتها المُشرعة في وجه الاحتلال، حتى كَنْسِه ومستوطنيه عن الأرض الفلسطينية.
وأضاف "أنّ الجبهة لا ترغب في فتح معارك جانبية، ولن تُضيّع البوصلة، فالاحتلال هو العدو الرئيسي، وسيبقى صوت الجبهة صادحاً في مواجهة الاتفاقيات والمعاهدات التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وضد ممارسات التطبيع والتعايش، مع الاحتلال مهما كانت.
ووجّه، في ختام كلمته، التحية لأبطال الانتفاضة داخل الوطن، الذين يواجهون آلة الدمار الصهيونية بالحجر والسكين وبإرادة تؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يستكين ولن يتعايش مع الاحتلال وهو متمسك بحقوقه وبحريته.
وكانت المسيرة انطلقت عصر الأحد من أمام مكتب الجبهة في مخيم البداوي، وتقدّمتها قيادة الجبهة في لبنان والشمال ومخيميّ نهر البارد والبدّاوي، وفعاليات ووُجهاء من المخيّميْن والجوار اللبناني، إضافة للمنظمات الجماهيرية الفلسطينية التابعة للجبهة، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية بالشمال، وشخصيات فلسطينية ولبنانية ومؤسسات ثقافية وتربوية وأندية رياضية، إلى جانب المكاتب الطلابية والعمالية والنسائية والفرق الكشفية.
ورفع المشاركون بالمسيرة صور القادة الشهداء جورج حبش وأبو علي مصطفى، والأمين العام أحمد سعدات وغسان كنفاني ووديع حداد وجيفارا غزة، والأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة، ولافتات من وحي المناسبة، وأكاليل زهور.
وافتُتحت المسيرة بالحديث عن انطلاقة الجبهة التاسعة والأربعين، من الرفيق فتحي أبو علي مسؤول إعلام الجبهة بالشمال، وتم وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء باسم الأمين العام أحمد سعدات والجبهة الشعبية.
وفي ختام الكلمات الحماسية لقادة الجبهة، تم إيقاد شعلة الانطلاقة، بحضور قيادة الجبهة وكوادرها ورفاقها وأنصارها، وقيادة الفصائل، وحشد جماهيري كبير، احتفل بالمناسبة على وقع الأغاني الوطنية والثورية. وجابت المسيرة شوارع مخيم البداوي، وانتهت أمام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالمخيم .
