كشفت عدّة مصادر محلية، أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية نفذت خلال الأيام القليلىة الماضية حملة اعتقالات في صفوف المواطنين، طالت أسرى محررين، في إطار عملياتها في التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، بهدف إحباط مخططات وعمليات موجّهة ضدّ الكيان. وقيل أنّ من بين من تعتقلهم الأجهزة الأمنية، عناصر مُوالية لتنظيم داعش الإرهابي، على خلفية مزاعم "إسرائيلية" بوجود نشاطات للتنظيم بالضفة.
من جهته، نفى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة، اللواء عدنان الضميري، مزاعم الاحتلال بوجود نشاطات للتنظيم الإرهابي "داعش" في الضفة المحتلة، مُشدداً على أنّ ما يُروّج له الاحتلال في إعلامه وللعالم مجرّد أكاذيب واتهامات باطلة وواهية.
وقال الضميري في تصريحات صحفية، أمس الاثنين، إنّ الأجهزة الأمنية تُنفّذ اعتقالاتها وفق القانون، وتستهدف كل من هو خارجٌ عن إطاره، ويُشكّل تهديداً للأمن الفلسطيني، بعيداً عن الأفكار والميول الشخصية.
بالتزامن، نشر المركز الفلسطيني للإعلام، المُقرّب من حركة حماس ، إحصائية يوم أمس، نفى فيها ما صرّح به الضميري حول كون اعتقالات الأجهزة الأمنية تتم وفق القانون فقط. وأكّد المركز أن "أجهزة السلطة بالضفة اعتقلت 12 مواطناً، مؤخراً، بينهم أسرى محررين، من مختلف محافظات الضفة، فيما جرى استدعاء آخرين؛ وذلك على خلفية سياسية ودون أي سند قانوني".
وأوضح المركز أنّ جهاز الأمن الوقائي، اعتقل المواطن طارق غريب من الخليل بعد استدعائه للمقابلة، كما اعتقل الأسير المحرر صهيب الشروف من منزله في بلدة نوبا، مساء الأحد، إضافة لاستدعاء المواطن عبد الباسط الحروب والد منفذ عملية "عتصيون" محمد الحروب، والطالب الجامعي فارس الجبور للمقابلة، وهذا الأخير جرى اعتقاله في سجون السلطة سابقاً.
وفي رام الله، اعتقل "الوقائي" الطالب في جامعة بيرزيت قسام محمود أبو ربيع بعد اقتحام منزل عائلته، ومن نابلس اعتقل المواطن سامح عبد الهادي، والشيخ خباب مروان الحمد (35 عاماً) بعد مداهمة منزليهما، ومن طولكرم، اعتقل الوقائي الأسير المحرر نظير محمد نصار بعد اقتحام منزله، وأمضى نصّار نحو 9 سنوات في سجون الاحتلال، إضافة لاعتقال الأسير المحرر الشيخ ميسرة عفانة من منزله بقلقيلية، والأستاذ شادي محمد عيسى الغول بعد مداهمة منزله في جنين، وحسن دهماز، وطارق أبو الرب، ويوسف كميل وحسن كميل من بلدة قباطية. بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".