Menu

إجماع فصائلي على أن التسويّة وصلت لطريقٍ مسدود.. والطاهر: اسرائيل تُريد تصفية القضية الفلسطينيّة

ماهر الطاهر

بيروت _ بوابة الهدف

شدد مسؤول دائرة العلاقات السياسيّة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ماهر الطاهر، مساء الثلاثاء، على أهمية اللقاء التحضيري الأول لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي جرى اليوم في بيروت.

وقال الطاهر في برنامج "المسائية" الذي بُث على قناة الميادين، أن تحضيرات اجتماع المجلس الوطني تكتسب أهمية كبيرة بسبب مُشاركة جميع الفصائل الفلسطينية ومنهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في ظل أن القضية الفلسطينية تمُر في وقت دقيق وخطير للغاية.

وعن الجلسة التحضيريّة الأولى التي عُقدت في بيروت، أكد الطاهر على أن هناك توافق من جميع الفصائل، أن "مفهوم التسوية وصل لطريقٍ مسدود".

وفي ذات اللقاء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن الانقسام في النظام السياسي الفلسطيني منع إعادة تشكيل المجلس الوطني، مؤكداً على أن اتفاقية أوسلو قد انتهت.

وأشار الأحمد الى أن جميع الفصائل وافقت في الاجتماع على اعتماد وثيقة عام 2006 كبرنامج عمل وطني، مشيراً الى أن القضية الفلسطينية في أفضل حالاتها على الصعيد الدولي، وعلى عكس الوضع في البلدان العربية "الوضع العربي ممزق وهو في أسوأ مراحل الضعف منذ عشرات السنين".

أما عضو المكتب السياسي في حركة حماس ، عزت الرشق، والذي كان حاضراً في الحلقة المُباشرة، قال أن حماس وافقت على دخول منظمة التحرير منذ عام 2005 وبعد إعادة هيكلة المنظمة، ووافقت أيضاً على المُشاركة في اجتماع بيروت لتُشدد على إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل المجلس الوطني من جديد.

الرشق أكد على أن "حماس لم تُطالب بنسبة في المجلس الوطني الجديد. قوتنا في الشارع هي التي تُحدد، ونرى أن إنهاء الانقسام في مُتناول اليد"، مُشدداً على أن مرحلة "أوسلو" قد انتهت بعد أن "داسها نتنياهو وحكومته بالإرهاب والحروب المُتكررة".

وعن الأماكن المُقترحة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، قال القيادي الطاهر أنه "لم نواجه مُشكلة في حضور جميع مُمثلي الفصائل الفلسطينية الى اجتماع اليوم في بيروت، ونقترح أن يُعقد المجلس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة"، مُعللاً ذلك بأن يكون المجلس بعيداً عن تحكم الاحتلال الصهيوني.

وحول خيار المُفاوضات والمُقاومة المُسلحة، أكد الطاهر أن هناك شعور عميق لدى جميع الفصائل بأن القضية الفلسطينية في خطرٍ شديد، وأن الفلسطيني الجيّد بالنسبة لـ"إسرائيل" هو الفلسطيني الميت، والاحتلال الصهيوني يُريد تصفية القضية الفلسطينية "ليس أمامنا سوى خيار الوحدة والمُقاومة المُسلحة، ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني تُؤكد الحق بكل أشكال المُقاومة ومنها المُسلحة".

وأعاد الطاهر تأكيده على أهمية اللقاء التحضيري الأول لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، كونه أرسى أرضية جيدة باتجاه مجلس وطني توحيدي يُشارك فيه الجميع.

القيادي في "حماس" عزت الرشق، رأى أن اللقاء التحضيري هو شكل من أشكال الوحدة الوطنية، متمنياً بأن يخرج عن هذه اللقاءات "برنامج وطني نتفق عليه جميعاً".

وأثنى الجميع خلال حديثهم على كلمة رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، والذي تلا كلمته خلال الاجتماع التحضيري الأول، رئيس المجلي الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون.

وجاء في كلمة برّي: "هذا يوم خالد تجتمع فيه كل الفصائل كحزمة واحدة دون شروط مسبقة، وتنتصر لمشروع فلسطين والدولة الفلسطينية، وتقدم التنازلات لفلسطين باقتراح حلول للمشكلات السياسية وتؤسس للقاءات وتفاهمات والتنسيق لمواجهة الممارسات الإسرائيلية الاحتلالية والتهويدية والاستيطانية".

وبدأت، صباح الثلاثاء، أولى جلسات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، في مقر السفارة الفلسطينية، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وتُشارك في اجتماعات "التحضيرية" الفصائل الفلسطينية كافة، بما فيها حركتيّ حماس والجهاد، إلى جانب شخصيات رسمية، وعدد من الأحزاب اللبنانية.

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وجّه دعوات خطيّة لمختلف الفصائل، نهاية ديسمبر الماضي، للمشاركة في اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لانعقاد المجلس الوطني، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعاتها على مدار يوميّ 10 و 11 يناير الجاري.