Menu

صحيفة تكشف: فريدمان بنى وحدة استيطانيّة على أرض فلسطينية في رام الله

ترامب عيّن فريدمان سفيرًا للولايات المتحدة لدى

بوابة الهدف - ترجمة خاصة

كشفت مصادرٌ صحفيّة عبرية، أنّ سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" ديفيد فريدمان، كان قد قدّم تبرعاتٍ ماليّة لإقامة مبنىً استيطانيّ على أراضي المواطنين الفلسيطينيين في قرب رام الله.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح الجمعة، أنّ وثائق وصلتها بيّنت فيها أنّ "فريدمان" قدّم تبرّعاتٍ لإقامة مبنى استيطاني على أرض فلسطينية خاصة في مستوطنة "بيت إيل".

وأضافت أنّ "الإدارة المدنية التابعة للسلطات الإسرائيلية، أصدرت أمرًا للمبنى على اسم عائلة فريدمان وزوجته في حي اولبانا، عام 2002، وعلى مدخل المبنى كتب انه "بدعم و تبرع سخي من دافيد وتامي فريدمان" عن روح والديهم الحاخام مورس ايدلايد فريدمان و زوجته جوليوس".

وبيّنت الصحيفة أنّ جزءًا من هذا المبنى قد هدم قبل خمسة سنوات فقط، ولا يزال بقيته موجودة.

وأوضحت أنّ المبنى كان قد أقيم بدءًا من عام 1999 حتى 2002، حيث أصدرت الإدارة المدنية أمر هدمٍ بحقه لكن لم ينفذ ولم يفلح أصحاب الأرض الفلسطينيين، من استعادتها.

وحسب الصحيفة العبرية، فإنّ الفلسطينيين مالكي الأرض سيعاودون رفع دعوى لدى القضاء في دولة الاحتلال، للحصول على أمر هدم للمبنى، واستعادة ملكية أرضهم.

وديفيد فريدمان، هو مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابيّة، وقد وضعه في منصب "سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل".

ويعرف فريدمان بعدائه لجهود حل الدولتين، ويرأس الذراع الأمريكي المسئول عن تمويل مدرسة دينية يهودية في إحدى المستوطنات بالضفة المحتلة.

وتقول "هآرتس" أنّ فريدمان كان على رأس منظمة أصدقاء بيت ايل في الولايات المتحدة منذ 2014، وقدم تبرعاتٍ لهذه المنظمة الاستيطانية تقدر بالملايين.

وتضيف "صادقت الحكومة الإسرائيلية على أكثر من 2500 وحدة استيطانيّة، في "بيت إيل" وغيرها، وكلّها على نفقة المنظمة التي يرأسها فريدمان".

وبيّن فريق ترامب، في وقتٍ سابق، أنّ فريدمان يريد العمل من أجل السلام ويتطلع إلى "تحقيق ذلك من سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس ".

وخلال الحملة الانتخابية، عبر فريدمان المحامي المتخصص بقضايا الإفلاس، عن دعمه لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

وفي تصريحاتٍ له، أمس الخميس، قال فريدمان أنّه "إذا كان الإسرائيليون والفلسطينيون قادرين عبر مفاوضات مباشرة، على التوصل إلى حل الدولتين فسأكون سعيدًا جدًا بذلك".

كما قال  أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أن هضبة الجولان منطقة استراتيجية بالنسبة لدولة الاحتلال، وليست محل نزاع.

وقال فريدمان: "أعتقد أن مرتفعات الجولان منطقة استراتيجية مهمة جدا لإسرائيل، يمكن أن نتصور كيف كانت ستعاني إسرائيل لو لم يكن الجولان تحت سيطرتها.. كان بإمكان داعش السيطرة على الهضبة".

وعبر فريدمان أكثر من مرة عن الأسف لتشبيهه اليهود الأمريكيين الليبراليين بالسجناء اليهود الذين عملوا للنازي أثناء المحرقة وأبلغ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في بيانه الاستهلالي "أنا آسف لاستخدام مثل هذه الكلمات".

وسأل أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ فريدمان بشأن تعليقات لاذعة أدلى بها بما في ذلك وصفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه معاد للسامية والسناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين بالمجلس وهو يهودي بأنه يسترضي الآخرين.

وقال بن كاردن أبرز الديمقراطيين في اللجنة مخاطبا فريدمان "بصراحة اللغة التي دأبت على استخدامها ضد أولئك الذين يختلفون مع آرائك تجعلني قلقا بشأن استعدادك لدخول عالم الدبلوماسية".

وإعترف فريدمان بأنه استخدم لغة خطاب مفرطة في إطار دعمه الحماسي لإسرائيل والذي يتضمن مساندة مالية للمستوطنات اليهودية المبنية على أراض يطالب بها الفلسطينيون. ووعد بتفادي التعليقات التحريضية في العمل الدبلوماسي.

وكان خمسة سفراء أمريكيين سابقين لدى إسرائيل من إدارات جمهورية وديمقراطية مجلس الشيوخ، حثوا في رسالة على رفض فريدمان قائلين إن لديه مواقف متطرفة بشأن قضايا مثل المستوطنات وحل الدولتين.