أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الجمعة، بأن المسؤول السياسي للحركة في مخيم برج البراجنة، علي قاسم أصيب بجروح، أثناء محاولته وقف إطلاق النار ومنع استمرار الاشتباكات في المخيم.
ووفقًا لبيانٍ صدر عن الحركة، فإن قاسم أصيب برصاصة غادرة في ظهره وهو يعمل على وقف إطلاق النار أثناء الاشتباكات الدائرة في محيط مخيم برج البراجنة.
هذا وشهد محيط مخيم برج البراجنة اشتباكات بين عناصر فلسطينية وحي البعلبكية (بيت جعفر)، هو اعنف اشتباك يقع عشرات الأعوام، وفقًا لمصدر إعلامي لبناني.
وتسمع أصوات الرصاص والقذائف في المناطق المحاذية للمخيم، وسط معلومات عن سقوط إصابات من الطرفين.
من جانبها، أكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان، "أن الأحداث المؤسفة التي جرت اليوم الجمعة في مخيم برج البراجنة والجوار وأدت إلى إصابات وأضرار، هي حدث فردي تطور إلى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار، وليس لها أي بعد سياسي أو حزبي".
وأدانت الفصائل الفلسطينية، في بيان لها، هذه الأحداث، مؤكدة على "التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والأحزاب اللبنانية، وفعاليات المخيم والمنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار ومحاسبة المخلين بالأمن والنظام".
وشددت على "العلاقة الأخوية والنضالية التي تربط مخيم برج البراجنة ومخيمات بيروت مع أشقائنا اللبنانيين كافة، الذين تقاسموا الهم والمعاناة وواجهوا الاحتلال الإسرائيلي بكل بسالة وشجاعة"، موجهة التحية إلى "أهلنا في المخيمات لوعيهم وانضباطهم وحرصهم على هذه العلاقات الأخوية مع أشقائنا في الجوار، وتعزيزها وتحصينها في وجه ما يحاك لنا جميعا من استهدافات ومؤامرات".
وأجبر اتساع الاشتباكات الجيش اللبناني على قطع نزلة مسجد الرسول الاعظم وصولاً إلى ساحة عين السكة في قلب برج البراجنة، في حين أن الاحياء الداخلية في منطقة الاشتباكات تشهد إستنفاراً للمسلحين.
إلى ذلك أبلغ مصدر رسمي فلسطيني من داخل مخيم برج البراجنة "ليبانون ديبايت"، أن هناك إتصالات عالية المستوى تجري بين الفصائل الفلسطينية في داخل المخيم والاخوة في حركة أمل وحزب الله من أجل درء الفتنة وسحب المسلحين من الشارع.
وكشف المصدر، أن قوى التحالف الفلسطيني نشرت مسلحين في كامل ارجاء المخيم منعاً لإستغلال اي أحد للحادثة وهؤلاء يتحضرون لدخول منطقة الاشتباكات ولجم المسلحين بالموازاة ستدخل الاحزاب الفاعلية في الجهة اللبنانية إلى منطقة الإشتباكات لتعمل على سحب المسلحين وبالتالي نزع فتيل المعارك.
وأفادت مصادرٌ صحفية لبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، عن دخول أفراد وآليات تابعة لفوج التدخل الرابع في الجيش اللبناني إلى منطقة الاشتباكات في حي البعلبكية المتاخم لمخيم برج البراجنة وسط فرار للمسلحين إلى الأحياء الداخلية.
