قال السفير الفلسطيني في مصر، جمال الشوبكي، اليوم الثلاثاء، إن الهدف من لقاء الرئيس محمود عباس مع نظير المصري عبد الفتاح السيسي، هو الاتفاق على قرارات عربية مُوحدة حول كل القضايا وأولها القضية الفلسطينية.
وقال الشوبكي لـ"قدس برس"، أن اللقاء بين الرجلين دار حول موقف عربي مُوحد من القضية الفلسطينية، سيظهر من خلال القمة العربية المُقبلة، مُشيراً إلى أن تشكيل رأي عام عربي موحد، وتنسيق المواقف قبل قمة عمّان، ولقاءات الزعماء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتطلب موقفًا أمريكيًا يضغط على تل أبيب لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
يُشار الى أنّ، الرئيس عباس اجتمع أمس الاثنين، مع نظيره المصري في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، بعد أن وصل الأحد الماضي للعاصمة المصرية القاهرة قادماً من العاصمة القطرية الدوحة.
وأتي زيارة عبّاس للقاهرة، ضمن جولة عربية وأوروبية، ومن المُقرر أن يتوجه بعد مصر إلى ألمانيا وبلجيكا ويختتمها ب الأردن حيث يشارك في القمة العربية المقررة على مستوى الرؤساء والقادة في 29 مارس الجاري.
ووصف السفير الشوبكي زيارة عباس بـ"الناجحة والمثمرة"، لافتاً إلى أنه "لم يتم التطرق إلى وجود دولة يهودية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، (...)، القضية الفلسطينية أمن قومي مصري، وبالتالي فإن القاهرة مهتمة بإنهاء الاحتلال".
وأردف: "نحن اعترفنا بإسرائيل كدولة قائمة، ونريد منها أن تعترف بدولة فلسطين عند حدود 67".
كما وبحث الطرفان تنسيق المواقف وحشد الدعم العربي للقضية الفلسطينية خلال المرحلة المُقبلة، للحصول على الحقوق المشروعة للفلسطينيين في إطار رؤية حل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام، والتأكيد على تفعيل القرار الدولي (2334) الصادر عن مجلس الأمن، والذي اعتبر أنّ الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية غير شرعي.
