Menu

بحرية الاحتلال تعتقل صياديْن وتصادر مركبيهما غرب مدينة غزة

مراكب الصيادين

غزة - بوابة الهدف

اعتقلت قوات بحرية الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الخميس، اثنين من الصيادين الفلسطينيين وقامت بمصادرة مراكبهما، في عرض بحر غرب مدينة غزة.

وأفادت مصادرٌ فلسطينية، أنّ الصياديْن المعتقليْن هما خضر الصعيدي، ورجب أبو ريالة، وكلاهما من سكان مخيم الشاطئ غرب غزّة.

وبيّنت أنّ الاعتقال تم مقابل النادي البحري غرب غزة، وذلك على بعد 3 ميل من شاطئ البحر.

ونقلت وكالة وفا عن أحد الصيادين قوله  بأن جنود بحرية الاحتلال الحربية أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه مراكب الصيادين على بعد 4 أميال بحرية قبالة بحر السودان ية.

وكانت زوارق الاحتلال فتحت، مساء أمس الأربعاء، نيران أسلحتها الرشاشة صوب الصيادين ومراكبهم قرب الساحل بين دير البلح وخانيونس جنوب قطاع غزة، دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.

وتواصل قوات الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة تارة بالقتل وإطلاق النار والاعتقال وإتلاف معدات الصيد.

وكان الصياد الفلسطيني محمد الهسي، فُقد مطلع شهر يناير الماضي، عقب صدمه من قبل زورق حربي "إسرائيلي"، وبعد أيامٍ متواصلة من البحث، تم الإعلان عن وفاته دون العثور على جثمانه.

واستشهد صيادان فلسطينيان منذ نهاية حرب عام 2014، وأصيب عدد آخر بجراح، وتم اعتقال 130 صيادا وإتلاف 37 قارب صيد في عرض البحر.

وكانت سلطات الاحتلال قرّرت توسيع رقعة الصيد البحري في قطاع جنوب وادي غزة (وسط القطاع) من 6 أميال إلى 9 أميال بحرية، باتجاه الشمال، وذلك بدءا من مطلع شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي ولمدة شهرين، إلا أنها جمّدت تطبيق القرار لأجل غير معلوم.

ويُضاف استهداف الصيادين إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في السادس والعشرين من آب/ أغسطس 2014، برعاية مصرية.

وتفرض قوات الاحتلال حصارًا بحريًا خانقا على قطاع غزة وتغلق بموجبه النشاط البحري في وجه الفلسطينيين بشكل عام والصيادين بشكل خاص حيث تسمح بمسافات محددة تزيد أو تقل وفقا لما تقرره.

ويعاني الصيادون من الحصار البحري وتضيق مساحات الصيد منذ عام 2000 حيث منع الصيادون من الوصول إلى مسافة 20 ميلا بحريا المتاحة لهم وفق اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال عام 1993 حيث تراجعت تلك المساحة إلى 12 ميلا بحريا تم إلى ستة أميال، وتصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أميال بحرية فقط.