Menu

عن الاغتيال والشهيد والعدو

د. وسام الفقعاوي

فقهاء

يبدأ الاغتيال.. عندما نحيد عن/ أو نخون وصايا الشهداء الذين سبقوا شهيدنا الجديد، المجاهد: مازن الفقهاء، وبالتعامل مع مسألة السياسة والأمن والاقتصاد والثقافة والناس والوحدة والأرض.. الخ، "بمنطق" الشطارة والفلهوة، وليس بمنطق المصلحة الوطنية والتجربة والخبرة العلمية وموضوعية الصراع وتعدد مستوياته.
يبدأ الاغتيال.. عندما يُدفن مستقبل طفل يرنو لحياة أفضل، ويسود منطق السلطة والحزب والحركة ويتلاشى الوطن بعد أن مُزق إرباً.
يحيا الشهيد.. بأن نحفظ كرامته بعد موته، وكرامة أسرته وذويه وشعبه ووطنه، والسير نحو هدفه، الذى قضى من أجله.
نؤلم العدو.. عندما نعي أنه يقف وراء معظم إن لم يكن كل المصائب التي تلحق بنا وبقضيتنا، وجزء منها بأيدي أبناء جلدتنا.
نؤلم العدو.. عندما نُجيد المقاومة بكافة أشكالها ومنها أرقاها الكفاح المسلح، ليس باعتبار المقاومة "مباراة للتوظيف في الحسابات الداخلية أو مطية للمشاريع الإقليمية"، بل باعتبارها ثقافة ونهج ووسيلة تحكمها الرؤية الوطنية لا الفئوية.
سيبقى الشهيد فخر دائم، ومجد تليد، ومقاومة حقيقية لن تحيد، ونصر يرتقي لمستوى الدم.. هذا الشهيد ومعه المستقبل يحمله بين يديه، يشير إلينا .. فلا تخذلوه.