Menu

القوى بغزة تعلن البدء بسلسلة فعالياتها إحياءً ليوم الأسير

925e72007519fadfc639771b4ee8c463

غزة _ بوابة الهدف

نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحافياً أمام منزل القائد الأسير عبد الحليم البلبيسي أعلنت خلاله عن بدء سلسلة من الفعاليات إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني وذلك أمام منزل الأسير عبد الحليم البلبيسي .

بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئول لجنة الأسرى فيها علام الكعبي، كلمة القوى وجه خلالها التحية للأسرى الأبطال خص فيها الأسير البلبيسي المسجون في السجون الصهيونية منذ أكثر من (22 عاماً) كما وجه التحية لروح الشهيد القائد والأسير المحرر مازن فقهاء والذي اغتيل غدراً في جريمة صهيونية واضحة.

وقال الكعبي "نم قرير العين شهيدنا مازن فسنواصل مسيرتك من بعدك،رغم فاجعة الخسارة برحيلك وفقدانك إلا أن فلسطين ولادّة وقادرة أن تنجب القادة الشهداء أمثالك وأمثال عبد الحليم البلبيسي وباسل الأعرج وكوكبة طويلة من الشهداء والأسرى والقادة، ونؤكد في هذا السياق أن المقاومة ستقول كلمتها رداً على جريمة اغتيالك".

وفي سياق كلمته أكد الكعبي أن "قضية الأسرى تشكّل أحد القضايا المركزية لشعبنا والتي ستبقى فيها مآثر وتجربة الأسرى حاضرة وملهمة لنا جميعاً حتى رحيل هذا الاحتلال المجرم عن أرضنا هذا الهدف الذي من أجله استشهد واعتقل الآلاف من أبناء شعبنا وصمدوا أمام أعتى أصناف التعذيب الوحشي والممارسات الممنهجة المتواصلة من قبل مصلحة السجون وأدوات قمعها".

وأشار الكعبي إلى "أن مراهنة العدو على كسر عزيمة الأسرى وصلابتهم باستهدافهم المتواصل هي وسيلة خاسرة يخرج منها الأسير أكثر قوة وإصراراً وعزيمة على مواصلة دوره النضالي حتى من داخل الزنزانة لافتاً إلى أن الأسير الفلسطيني حوّل الزنازين إلى مدارس نضالية لم ولن يستطيع العدو كسرها رغم كل أدواته".

وأوضح الكعبي أن "الملحمة البطولية التي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال تتطلب منا أن نكون على قدر كبير من الوفاء، وجاهزون لأي مستجد وطارئ، وأن مسئولية تحرير الأسرى بشتى الوسائل هي واجب أخلاقي ووطني"، مطالباً فصائل المقاومة بأن تحكم أي صفقة تبادل قادمة شروط ومعايير محكمة تجبر الاحتلال على الاستجابة لشروط المقاومة، وإنجاز صفقة تبادل مشرفة نستطيع من خلالها إخضاع الاحتلال على تحسين شروط الحياة للأسرى، فضلاً عن الهدف الاستراتيجي من خلال تبييض السجون من جميع الأسرى خاصة الأسرى القدامى، والأشبال والزهرات والأسيرات، والأسرى الإداريين والمرضى والنواب، والإفراج عن الأسرى المحررين في صفقة شاليط والذي أعاد الاحتلال اعتقالهم من جديد، وتأمين حماية الأسرى المحررين والمبعدين وعدم استهدافهم كما جرى مع الشهيد البطل مازن فقهاء، ومحاولة استهداف متواصلة للأسيرة المناضلة أحلام التميمي.

ولفت الكعبي إلى أن الأسرى بحاجة إلى روافع وحوامل يستندون عليها في نضالهم ومعركتهم المتواصلة ضد الاحتلال داخل السجون مما يتطلب من فصائل العمل الوطني برنامج نضالي ميداني متواصل بعيداً عن العفوية أو الموسمية، نستطيع من خلاله توجيه رسائل قوية ضاغطة للاحتلال، نؤكد من خلالها بأن الأسرى لا يقاتلون وحدهم وأن شعبهم كله خلفهم ويناضلون معهم.

وثمن الكعبي جهود المؤسسات الرسمية الفلسطينية وعلى رأسها هيئة شئون الأسرى في متابعة قضية الأسرى، مطالباً إياها ببذل جهود أكثر على هذا الصعيد، وصوغ برامج عمل توفر جميع الإمكانيات في خدمة قضايا الأسرى، وعلى رأسها القيام بتوثيق الجرائم بحق الأسرى ورفعها لمحكمة الجنايات الدولية.

وطالب "المؤسسات الدولية المعنية وخاصة مؤسسة الصليب الدولي بضرورة أن توقف سياسة التواطؤ في تعاملها مع قضية الأسرى، والتي للأسف بدلاً من أن تساهم في تخفيف معاناتهم وتدعم صمود الأسرى، وتوثيق جرائم الاحتلال بحقهم تتساوق مع الاحتلال في تصعيد السياسات الممنهجة بحقهم، وعلى سبيل المثال الموقف السلبي لمؤسسة الصليب من موضوع زيارات الأسرى". 

وخلال كلمته أشاد الكعبي بالدعم الدولي لقضيتنا الفلسطينية وخاصة قضية الأسرى وتابع القول "أنتم سفراء لشعبنا في العالم، وإن قضية الأسرى هي قضية نبيلة وهي تحتم عليكم أن تواصلوا دعمكم وإسنادكم والضغط على المؤسسات الدولية وتنفيذ برامج عمل ميدانية والنزول للشوارع والعواصم الغربية وحصار السفارات الصهيونية وإعلاء صوت الأسرى وصوت شعبنا عالياً، فالمعركة على الصعيد الدولي هي معركة هامة ومجدية في موضوع المقاطعة".

ودعا الكعبي البرلمانيين العرب والدوليين إلى متابعة موضوع اختطاف الاحتلال عشرات البرلمانيين وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، وسميرة حلايقة، مطالباً وسائل الإعلام والفضائيات إلى وضع قضية الأسرى ومعاناتهم أولوية في اهتماماتها وتغطيتها الإعلامية.

وفي ختام كلمته قال الكعبي "أسرانا الأبطال، نقول لكم إننا معكم ولن نتخلى عنكم، وهي مسئولية يجب أن تبقى ماثلة أمامنا، كما وندعوكم إلى مواصلة كل الجهود من أجل توحيد الحركة الأسيرة خلف برنامج نضالي واحد، يشارك فيه الجميع، ويحمل جميع مطالب الأسرى".

وقد ألقيت خلال المؤتمر الصحفي عدة كلمات أكدت على أهمية قضية الأسرى، معبرين عن دعمهم وإسنادهم للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.