Menu

حراك 17 نيسان: مهاجمة الشيخ عدنان تهدف إلى تفتيت الصف الداعم للحركة الأسيرة

الشيخ خضر عدنان

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

وجّه حراك 17 نيسان لنصرة الأسرى، انتقاداً لاذعاً لمن وصفهم بالـ "الخارجين عن الصف الوطني"، ممن يقفون وراء افتعال الخلافات الكيدية في ذروة معركة أسرى الحرية مع الاحتلال، وذلك من باب تصفية الحسابات وتمرير مشاريع المشبوهة، واغتيال إرادة المقاومة والاشتباك ولدى شعبنا، وذلك من خلال حملات التشويه وتلفيق التهم ومهاجمة الشيخ المناضل خضر عدنان.

وقال الحراك في بيان له، إنّ أية محاولة  لشق الصف الوطني في هذه المعركة الهامة تُعد معاونة  للاحتلال، وإسهاماً في إضعاف نضالات أبطالنا في الزنازين، عبر تحييد النضالات خارج السجون.

وفيما يلي النص الكامل لبيان حراك 17 نيسان لنصرة الأسرى:

إرادة شعبنا تحمي مناضلينا

في ذروة معركة أسرى الحرّية مع الاحتلال، وهي المعركة التي تستوجب خلق أوسع اصطفاف وراء مطالب الحركة الأسيرة، تقوم زمرة من الخارجين عن الصف الوطني بافتعال الخلافات الكيديّة، في مسعى مفضوح لتشويه سمعة مناضلي شعبنا، ممّن خاضوا معارك الحركة الأسيرة، داخل السجون وخارجها، وحققوا انتصارات تبدو نادرة في عز زمن الهزيمة الرسمية الفلسطينية، وذلك من باب تصفية الحسابات، وتمرير مشاريع المهزومين المشبوهة، واغتيال إرادة المقاومة والاشتباك لدى شعبنا.

هذه الحملة تتم بأرخص وأقذر الأساليب، عبر تشويه السمعة، وتلفيق التهم، لتحقيق ما فشلت فيه أجهزة الاحتلال ومنظومته القمعيّة، من كسر إرادة المناضلين، وسعي للاغتيال المعنوي لهذه القامات الشامخة من أبناء شعبنا، تمهيداً لما هو أخطر، وفي تكاملٍ تام مع سياسة الاحتلال المعروفة باستهداف سمعة المناضلين ومحاولة عزلهم عن جماهير شعبنا.

في هذا السياق، تتم مهاجمة الشيخ المناضل، الأسير المحرر، خضر عدنان. فالنموذج الذي يرسمه الشيخ خضر وإخوانه في انتزاع الحرية من السجانين لا انتظارها هو نموذج مُسيء ومُهين لجهتين اثنتين: الاحتلال، ومن يرغبون في إقناعنا أنّ الحرية هي ما يمنّ علينا المحتل به، من باب حسن الأخلاق.

إن انتصار الشيخ خضر عدنان في معاركه السابقة في وجه "الشاباك" ومنظومة السجن والقمع الصهيونية، وانتصاره الدائم للخط الذي سقط من أجله شهداء شعبنا، وبضمنهم الشهيدة دلال المغربي، والشهيد خليل الوزير، وكوكبة المناضلين القابضين على جمرة الصمود في برد الزنازين، يُعرّي هؤلاء، ويفضح زيف موقفهم. لذا فإن الحملة تطال اليوم الشيخ خضر، والكثيرين ممّن ينتسبون للخط المقاوم ويقفون ضد الاحتلال، وضد الممارسات القمعيّة التي تنتهجها الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

إن ما نشهده اليوم من تجنيد المرتزقة العاملين في وسائل الإعلام الرسمية للنيل من سمعة الشيخ خضر، في الأسبوع الأول من معركة الكرامة في الزنازين، لا يستهدف فحسب تصفية الحسابات مع الشيخ خضر، بل ويحمل في طيّاته أيضاً خطر تفتيت الصف الداعم لنضالات الحركة الأسيرة. وهو ما يعني ترك الأسرى في هذه المعركة وحدهم. وهو ما يدفعنا إلى التساؤل: لمصلحة من يتم منع الشيخ خضر من الانضمام إلى المتضامنين مع الأسرى في خيمة التضامن في مخيم الدهيشة؟

كما أسلفنا، ليس الشيخ خضر هو الوحيد الذي تعرّض لهذا الشكل من محاولات "الاغتيال المعنوي" خلال الفترة الأخيرة. فهناك عدد كبير ممّن شارك في التظاهرات ضد السلطة ونهج التنسيق الأمني. وقد سعت السلطة إلى  تحييد عدد منهم إن كان عبر التهديد بعزلهم عن محيطهم أو عبر تعريضهم لمكائد "الإسقاط الأخلاقي".

الأسوأ من ذلك كلّه، أن هذه الحملات تبدو وكأنها تمهيد لما هو أخطر، فهذا الاغتيال المعنوي يبدو سابقاً لعملية اغتيال جسدي، وكلنا شهود على محاولات التعرّض بالأذى للكثير من الناشطين من أجل إسكات صوتهم، والمسؤولية الأولى عمّا تُنتجه هذه المحاولات، يتحمّلها رأس المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، وقيادة منظومتها الأمنية المرتهنة للاحتلال.

إن الأسرى في هذه المعركة ليسوا بحاجة إلى أبواق السلطة، المؤتمرين بأوامر "الجهات السيادية العليا". وليسوا بحاجة إلى أبطال التنسيق الأمني، بقدر ما هم بحاجة إلى اصطفاف شعبي ووطني مسؤول، وكفاحي، قادر على المواجهة، بعيداً عن بهلوانيات الديبلوماسية الرسمية للسلطة. وإنّ أية محاولة  لشق الصف الوطني في هذه المعركة الهامة تُعد معاونة  للاحتلال، وإسهاماً في إضعاف نضالات أبطالنا في الزنازين، عبر تحييد النضالات خارج السجون.

النصر للحركة الأسيرة.. الحرية لأسرى الحرية

صفّاً واحداً خلف أسرانا

ليسقط التآمر بحق مناضلينا

 

حراك 17 نيسان لنصرة الأسرى

    الأربعاء 26/4/2017