في العشرينات من القرن الماضي قرّرت قيادة المقاومة في ايرلندا الشماليّة عَقد " اتفاق سلام" مع بريطانيا وقبلوا أن يكونوا أداة أمنية في قبضة المستعمر ، ادارة هزيلة تابعة ، فانقسموا وذبحوا بعضهم عقود من الزمن ، مرّت مرحلة صعبة يُمكن تسميتها ب " اوسلو الإيرلندي "..
ولو سألت شعبنا الجزائري او شعوب جنوب افريقيا والهند وامريكا اللاتينية وغيرها ستسمع الكثير عن قيادات تقليدية هتف لها الشعب وصدّقها ثم باعته من أجل امتيازات طبقية وضمان علاقتها بالمستعمر. كل حركات التحرر تقريبًا مرّت في مرحلة يمكن تسميتها ب مرحلة اوسلو. لكن سرعان ما تستعيد الشعوب طريقها ، يولد جيل جديد ، يقرأ ، يفهم ، يُقاتل ، ثم يقطع الجسر وينتصر.
