تسبّبت التدريبات العسكرية التي تجريها قوات الاحتلال في منطقة الأغوار الفلسطينية، بإحراق أكثر من ألفيّ دونم في منطقة البقيعة، التي تشمل 11 تجمّع سكاني للبدو.
و شرع جيش الاحتلال بتدريباته منذ مطلع آيار الجاري، تعتبر الأوسع منذ سنوات، حيث تضمّنت تدريبات على استخدام مختلف الأسلحة والصواريخ والدبابات.
وقال أحد المواطنين المتضرّين في منطقة البقيعة: "إنّ الأهالي أجبروا على إخلاء القرى والتّجمعات، قبل أن تشبّ الحرائق في أراضينا ومحاصيلنا التي دُمّرت في أوج موسم الحصاد" واستدرك مُتسائلاً: "إذا كانت "إسرائيل" تدّعي أن أراضنا هي محميّة طبيعية، فهل من المسموح لها إحراق المحميّات؟".
وتُعتبر الأغوار سلّة إذا الشعب الفلسطيني ، ولولا سيطرة الاحتلال على 95% منها إلى جانب سيطرتها على مصادر المياه فيها، لشكّلت الأغوار رافعة للاقتصاد الوطني.
من جانبه أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية وعضو المجلس التشريعي أنّ جيش الاحتلال يُريد بهذه الإجراءات إكمال سيطرته على الأغوار، من جهة، وترحيل الأهالي من هذه الأرض الاستراتيجيّة، ومنعهم من العودة من جهة أخرى.
وأضاف: "جيش الاحتلال يُجري تدريبات على مساحة 18% من مساحة الضفة المحتلة، وهذه النسبة أكبر من نسبة الأراضي المخصصة للسلطة الفلسطينية" مشيراً إلى أنّ هناك 5 آلاف نسمة مُهدّدة بالتهجير في 38 موقع سكّاني.
