تتواصل التظاهرات الشعبيّة المُنددة بإجرام شرطة الاحتلال بحقّ الشباب الفلسطيني في مدن وبلدات الداخل المحتل عام 1948، لليوم الثاني على التوالي، بعد جريمة إعدام القوات الصهيونية للشاب محمد طه من بلدة كفر قاسم، مساء الاثنين الماضي.
وتظاهر العشرات من الأهالي والنشطاء، يوم أمس الأربعاء، في مناطق عدّة من مدن وبلدات الداخل المحتل، بدعوات من لجنة المتابعة والحراك الشبابي. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بسياسات القمع والقتل الهادفة لتطويع الفلسطينيين.
وتستمر التظاهرات حتى السبت، وفقاً لجدول الفعاليات الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا واللجان الشعبية في المناطق.
ومن المقرر أن تخرج تظاهرة شعبية في النقب المحتل، عصر اليوم الخميس، بالتزامن مع تظاهرات أخرى ستجول بلدات "وادي عارة، شفاعمرو، الشاغور، سخنين، كفر كنا. بمشاركة أهالي وناشطين من سائر البلدات. يُضاف إلى ذلك المسيرة ال قطر ية التي ستخرج السبت المقبل.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبّان على خلفية التظاهرات الأخيرة في كفر قاسم وسط البلاد. آخرهم الشاب عمر عامر، والذي اعتقلته قوات "اليسام" الخاصة التابعة للشرطة الصهيونية، فجر اليوم الخميس بعد اقتحام منزله بالبلدة.
وعمّ الإضراب مدن الداخل، يوم أمس الأربعاء، وشمل كافة المرافق، باستثناء التعليم الخاص، رداً على إعدام الشهيد طه.
وكانت لجنة المتابعة دعت للالتزام والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية والخطوات التصعيدية والبرنامج النضالي المتواصل حتى السبت. إضافة لدعوتها خُطباء المساجد لتخصيص خطب يوم غدٍ الجمعة للحديث عن جريمة الاحتلال في كفر قاسم. كما طالبت بإقالة المفتّش العام للشرطة روني الشيخ وضابط مركز الشرطة بالبلدة.
