Menu

الشعبية: سياسة العقاب الجماعي ضد القدس وقرية دير أبومشعل لن تطفئ جذوة المقاومة

جنود الاحتلال ينصبون حاجزاً اسمنتياً - الاشيف

غزة_ بوابة الهدف

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "الاعتداءات الصهيونية المتكررة ضد مدينة القدس والأقصى وأساليب العقاب الجماعي التي تصاعدت في الساعات الأخيرة، ومحاصرة قرية دير أبو مشعل، وشن حملة اعتقالات واعتداءات ضد المواطنين، والقيام بحملة مداهمات واسعة ضد القرية، لن تطفئ جذوة المقاومة، ولن تؤدي إلا لتعزيز صمود وإصرار شعبنا وتشبّثه بالحقوق والثوابت وحماية المقدسات".

واعتبرت الجبهة، في بيانٍ لها اليوم الاثنين، قيام قوات مدججة من شرطة الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وإغلاق منطقة باب العامود وفرض طوق عسكري عليها "خطوةً انتقامية مُعتادة؛ تهدف لصرف الأنظار عن الفشل المدوي لجنوده في منع عملية القدس البطولية، والتي ضربت عمق الإجراءات الصهيونية المشددة في المدينة المقدسة"، مُشددةً على أن هذه "الممارسات الإجرامية هي جوهر وصلب السياسة الصهيونية".

وقالت في بيانها "إنّ تهديدات رئيس وزراء العدو الصهيوني مجرم الحرب نتنياهو، باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد مدينة القدس، وقرية دير أبو مشعل وإعطاءه الأوامر بهدم بيوت منفذي عملية القدس البطولية، هي مجرد بالونات فارغة موجهة للمجتمع الصهيوني بعد فشله مجدداً في اختبار عملية القدس ومن أجل التغطية على تهم الفساد التي برزت على السطح من جديد؛ فلطالما انقلبت سياسة هدم البيوت وأساليب العقاب الجماعي وَبالاً على الاحتلال وجنوده،  ولم تنجح يوماً في إجهاض روح المقاومة وكسر الحاضنة الشعبية لدى جماهير شعبنا؛ بل أججّت شعلة الانتفاضة والمقاومة".

وحيّت الشعبية صمود الأهالي في مدينة القدس المحتلة وقرية دير أبو مشعل، "الذين كانوا على قدر المسئولية في التصدي لإجراءات الاحتلال"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني مقابلة هذا الصمود ببذل الجهود من أجل كسر الطوق المفروض على كلٍ من المدينة والقرية، وتحويل كل هدم بيت إلى معركة واشتباك مع العدو وعدم التسليم بهذه السياسة وفضحها أمام العالم، مُجدّدة التأكيد على أنّ "الهدف من هذه السياسة هو كسر إرادة الجماهير وإضعاف التفافها واحتضانها للمقاومة".

كما دعت وسائل الاعلام الفلسطينية والعالمية إلى التواجد بكثافة ونقل صور القمع والتنكيل والحصار الذي تتعرض له قرية دير أبو مشعل الصامدة.

وحذرت العدو الصهيوني بأنه "مقابل كل بيت سيهدمه في دير أبو مشعل وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، سيخرج من بين ركام المنزل فدائي فلسطيني ليرد على هذه الجريمة في العمق الصهيوني، كما حدث في عملية وعد البراق الجريئة".

وتوجهت الجبهة بتحية الفخر والاعتزاز لعائلات وأمهات الشهداء، على صبرهم وكبريائهم الوطني والإنساني.

هذا وتواصل قوات الاحتلال حصارها لليوم الرابع على التوالي، على قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، بإغلاق كافة مداخلها، فيما يتم السماح لمواطنيها ممّن هم أقل من 25 عاماً، بالخروج من القرية، سيراً على الأقدام فقط. باستثناء عائلة عطا.

كما يُواصل الاحتلال هجمته الشرسة على أهالي القرية بمداهمة منازلهم، واعتقال أبناء البلدة.

وكان 3 شبان من أبناء دير أبو مشعل نفّذوا عملية فدائية مزدوجة في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، تمكّنوا خلالها من قتل مجندّة صهيونية وإصابة آخرين. وتبنّت العملية الجبهة الشعبية، التي أسمتها "وعد البراق".