هدمت جرافات بلدية الاحتلال الصهيوني، فجر الثلاثاء، بناية سكنية لعائلة محمود في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وقال عضو لجنة المتابعة بالعيسوية محمد أبو الحمص في تصريح صحفي، إن أكثر من 200 جندي صهيوني برفقة طواقم من بلدية الاحتلال وعدة جرافات اقتحمت البلدة، وفرضت حصاراً شاملاً على منطقة الهدم، وشرعت بهدم بناية سكنية ومخزنين وكراج للسيارات تعود للمقدسي عبد الرؤوف محمود وأشقائه الثلاثة.
وأوضح أن قوات الاحتلال سمحت بإخراج جزء من محتويات المخزنين، لافتاً إلى أن البناية مكونة من أربع طوابق تحتوي 6 شقق سكنية، وتبلغ مساحتها حوالي 800 متر مربع.
واستنكر أبو الحمص مواصلة سلطات الاحتلال هدم منازل سكان العيسوية، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية وتوزيع إخطارات بالهدم بشكل عشوائي على السكان، وتصوير المنشآت وإرهاب المواطنين واستفزازهم والتنكيل بهم.
وأضاف أن عملية هدم المنازل هي جزء من الحرب الصهيونية الممنهجة ضد المقدسيين، وتهدف للضغط عليهم من أجل دفعهم للرحيل والهجرة إلى الضفة الغربية بهدف إقامة مشاريعها الاستيطانية بالقدس.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال لم تمحنا أي رخص للبناء في مقابل إعطائها رخص لإقامة المستوطنات بشكل كبير بالقدس.
ولفت إلى أن بلدية الاحتلال ترفض منذ 20 عامًا منحنا الخارطة الهيكلية للبناء والتوسع في البلدة، في المقابل ندفع لها ملايين الشواكل للضرائب والمخالفات.
بدورها، أوضحت عائلة محمود أن بلدية الاحتلال قامت بتصوير البناية، وأصدرت قرار هدم بحجة البناء دون ترخيص، في حين أوكلت العائلة محام لمتابعة القضية ولتأجيل تنفيذ القرار في محاولة لترخيصها.
وأشارت إلى أن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار، حيث كان من المفترض عقد جلسة اليوم في محكمة البلدية بشأن البناية، لافتة إلى أنها بدأت ببناء البناية قبل عام.
من جهتها، أفادت مصادر محلية، بأن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار، ولم يتمكن أحد مالكي العمارة من إخراج ممتلكاته الموجودة بالمخزن الأرضي بشكل كامل، حيث بدأت جرافات الاحتلال بالهدم.
وذكرت أن قوات الاحتلال الخاصة انتشرت في أنحاء البلدة وفي محيط مكان الهدم وحاصرت المكان، ومنعت المواطنين من الاقتراب.
وفي السياق، اعتلت قوات الاحتلال أسطح أحد المنازل في العيسوية بعد إلقاء حجارة باتجاه عناصرها أثناء عملية هدم البناية السكنية.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967، سياسة هدم المنازل الفلسطينية بحجة البناء دون ترخيص، بالرغم من أنها تفرض شروطًا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على رخص البناء.
وهدمت جرافات بلدية الاحتلال منذ بدء العام الجاري عشرات المنازل بالمدينة المقدسة، ناهيك عن إجبار آخرين على هدم منازلهم بأنفسهم، وذلك تجنباً لدفع غرامات باهظة.
