أوضح رئيس سلطة المياه مازن غنيم أن مياه الشرب في قطاع غزّة لن تكون صالحة للاستخدام الآدمي بحلول عام 2016, مشيراً إلى أن الخزان الجوفي يعاني من هبوط حادّ في مستواه.
و تحدّث غنيم عن أن مستوى الخزّان الجوفي هو بالأساس مستنزف، مشيراً إلى أنه يضخ 200 مليون متر مكعب بشكل سنوي، مؤكّداً أن هذه الكمية تفوق قدرة الخزان، ما أدى إلى الشحّ الكبير في مستواه، بالإضافة إلى زيادة ملوحته.
وأشار رئيس سلطة المياه في مؤتمر صحفي عقده بوزارة الإعلام برام الله، إلى أن 97% من مياه الخزان غير صالحة للاستخدام الآدمي، حسب تقارير دولية، كان آخرها تقرير الأمم المتحدة عن المياه، التي أثبتت أن نوعيّة الماء في غزّة رديئة للغاية، وتتجاوز بشكل كبير كل المقاييس الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.
وكشف غنيم عن برنامج متكامل وضعته سلطة المياه لإصلاح قطاع المياه بشكل علمي ومدروس، موضحاً أن "هناك برنامج على المدى القصير والمتوسط، يعتمد علىتوفير مياه الشرب بواسطة تحلية مياه البحر، لتوفير الاحتياجات العاجلة التي سببّها العدوان الإسرائيلي الأخير، ومعالجة مياه الري الزراعية، بالإضافة إلى مد خطوط من إسرائيل.
أمّا عن البرنامج طويل المدى، فيتضمّن إنشاء خط ناقل من شمال القطاع إلى جنوبه بكلفة 140 مليون دولار، وصيانة الشبكات لتقليص الكمية المفقودة، وتحسين جباية أثمان المياه بالإضافة إلى إنشاء المحطة المركزية للتحلية بإنتاج يبلغ 55 مليون متر مكعب سنوياً.
و دعا غنيم إلى اتخاذ خطوات حقيقية لحماية الخزان الجوفي في القطاع، من خلال توفير مصادر بديلة منها تحلية مياه البحر واستخدام المياه المعالجة في الزراعة ، مُحذّراً من أن التقاعس في هذا الأمر، سيعرّض الخزان للانهيار بحلول عام 2020، دون القدرة على اصلاحه، ما شأنه جعل الحياة شبه مستحيلة في غزّة.
